رفضت ألمانيا والاتحاد الأوروبي احتجاج أنقرة على عرض تلفزيوني ألماني ساخر جعل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مادة له، مشيرين إلى أن حرية الإعلام شيء مقدس.
وكانت الخارجية التركية قد استدعت مبعوث ألمانيا الأسبوع الماضي لتقديم تفسير بشأن عرض بثته هيئة الإذاعة والتلفزيون بشمال ألمانيا "إن دي آر" وتضمن أغنية مدتها دقيقتان تسخر من أردوغان المعروف بحساسيته إزاء الانتقاد.
وتهكمت الصحف الألمانية من الرئيس التركي لمحاولته إحكام قبضته على وسائل الإعلام.
وتساءلت وسائل الإعلام الألمانية إن كانت برلين والاتحاد الأوروبي يتخذان موقفا متهاونا إزاء انتهاكات حقوق الإنسان في تركيا لأنهما يحتاجان تعاون أنقرة للحد من تدفق المهاجرين على أوروبا، وحملت الواقعة حرجا للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التي قادت جهودا لإبرام اتفاق يتعلق بالمهاجرين بين الاتحاد الأوروبي وتركيا التي تسعى للانضمام للاتحاد.
إلى ذلك ، قالت المتحدثة باسم الخارجية الألمانية الأربعاء 30 مارس/آذار، إن برلين أوضحت لأنقرة أن الحريات الأساسية أمر "غير قابل للتفاوض"، مضيفة أنه تم التوضيح لها أن الموقف من حرية الصحافة وحرية التعبير غير قابل للتفاوض رغم كل المصالح المشتركة بين ألمانيا وتركيا.
وأضافت المتحدثة أن ألمانيا تتعاون مع تركيا فيما يتعلق بموضوعات عديدة.. ليس فقط في مسألة المهاجرين بل أيضا بشأن سوريا."
وفي هذا السياق، يرى رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر أن هذه الخطوات تبعد تركيا أكثر عن الاتحاد الأوروبي ولا تقربه، وأضاف أن الاتحاد يتوقع من تركيا أن تلتزم بأعلى معايير الديمقراطية والحريات وحكم القانون.
الإعلام الألماني يشن هجوما على أردوغان
وجاء في مقال نشرته صحيفة "بيلد" اليومية واسعة الانتشار "عزيزي الرئيس التركي أردوغان، ألمانيا ليست تركيا، في ألمانيا لا يمكنك أن تكمم الصحافة."
وحذرت أيضا جريدة "زددويتشه تسايتونغ" التي تتبع يمين الوسط، من أن الاتحاد الأوروبي ربما يصبح معتمدا أكثر مما ينبغي على تركيا، حيث أفادت بأن الكثير من السياسيين في الاتحاد الأوروبي ينتهجون خطا لينا إزاء أردوغان لأنهم يحتاجونه في أزمة المهاجرين.
المصدر: رويترز
https://telegram.me/buratha