اضطرت شركة لوفتهانزا الألمانية إلى إلغاء مئات الرحلات الجوية بسبب الإضراب الذي دعت نقابة العاملين في قطاع الخدمات العامة لتنظيمه. وفيما دعت جمعيات أرباب العمل إلى إنهاء الإضراب في المطارات، أدانت الداخلية توسيع نطاقه.
دعا رئيس الاتحاد الألماني لرابطات أرباب الأعمال إنغو كرامر نقابة “فيردي” للعاملين بقطاع الخدمات العامة في ألمانيا لإنهاء عاجل للإضرابات التحذيرية في المطارات نظرا لما نتج عن الإضرابات من إلغاء عدد كبير من الرحلات الجوية. وقال كرامر في بيان تم نشره اليوم الأربعاء (27 أبريل/ نيسان): “إن ما يسمى بالإضرابات التحذيرية تعد أمرا غير متكافئ“.
واضطرت شركة “لوفتهانزا” الألمانية للطيران إلى إلغاء 895 رحلة بسبب الإضراب التحذيري الذي دعت نقابة العاملين في قطاع الخدمات (فيردي) لتنظيمه في ستة مطارات ألمانية. وتمكنت “لوفتهانزا” من تسيير 40 بالمائة من رحلاتها الاعتيادية فقط، حيث تضرر نحو 87 ألف راكب جراء الإضراب.
وأوضح كرامر أن التوقف عن العمل لثلثي اليوم الذي يعوق أجزاء كبيرة من حركة الطيران بأكملها لا يعد إضرابا تحذيريا، ولكنه “إضراب ترتبط به خسائر اقتصادية تقدر بملايين ولم يعد ممكنا فهمه على أنه ‘تحذير‘”. وأضاف أنه صحيح أن الإضراب موجه للقطاع العام بوصفه شريك في المفاوضات حول الأجور، ولكنه يضر في الأساس بشركات الطيران، وقال: “العواقب الاقتصادية للإضراب تستهدف الإضرار بها (بالشركات)”.
من ناحيته، أدان وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير توسيع نطاق الإضرابات في قطاع الخدمات العامة ووصفه بأنه يحيد عن المعايير. وقال في بيان نشرته الوزارة اليوم الأربعاء إنه ليس هناك سبب عقلاني لتعطيل العمل في مطارات مهمة ومستشفيات برلين، وأشار إلى أن النقابات لا تمس بذلك سوى الأشخاص العاديين الذين لا يمثلون طرفا في النزاعات حول الأجور.
وأضاف أن هذه الإضرابات تعد مزعجة للغاية؛ لأن عملية المفاوضات الحالية لم تقدم سببا للقيام بهذه الإضرابات. وأكد أن المفاوضات يتم إجراؤها بشكل بناء وموضوعي، وأوضح أنه تم تقديم عرض للنقابات بزيادة الأجور بنسبة 3 بالمائة فضلا عن بعض التنازلات الأخرى. وقال دي ميزيير: “لابد من مناقشة ذلك أولا بدلا من الإضراب“. وأضاف مخاطبا المضربين : “عليكم مراعاة مصالح المواطنات والمواطنين، والبحث عن حلول معنا على طاولة المفاوضات“.
https://telegram.me/buratha