وقع الرئيس الإيراني حسن روحاني ونظيره الأفغاني أشرف غني، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الاثنين 23 مايو/أيار، اتفاقا ثلاثيا لتأسيس ممر شحن دولي بين بلادهم.
ويهدف الاتفاق، الذي يشمل استثمارات مشتركة، إلى تعزيز أهمية ميناء شبهار أقصى جنوب شرق إيران على المحيط الهندي، بهدف زيادة حجم التبادل التجاري بين الدول الثلاث، وفق ما أوضحت الرئاسة الإيرانية في بيان.
وشدّد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في مؤتمر صحافي مشترك عقده في طهران مع نظيره الأفغاني ورئيس الوزراء الهندي، على أهمية التعاون بين الدول الثلاث الكبرى في آسيا.
وقال روحاني:"التوافق بين إيران والهند وأفغانستان ليس ضد مصلحة أي بلد في المنطقة، وهو لمصلحة جميع بلاد المنطقة".
ووصف الرئيس الإيراني الاتفاق بأنه "رسالة من قبل طهران ونيودلهي وكابول مفادها أن تطور بلاد المنطقة يأتي بالتعاون المشترك بينها".
وأضاف روحاني: "الاتفاق الذي وقع اليوم ليس مجرد اتفاق اقتصادي، إنما هو اتفاق سياسي، يبعث برسالة لدول المنطقة بضرورة الاستفادة من الفرص الموجودة بالمنطقة من أجل التطوير والتقدم".
وشدد الرئيس الإيراني على أن هذا الاتفاق الثلاثي مفتوح لانضمام دول أخرى، ويمكن للدول أن تلتحق بهذا الاتفاق مستقبلا.
وبدوره، أكد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، على أن "أيام الفرقة قد انتهت، وأن الصداقة ستستمر إلى الأبد".
وقال مودي "بحثنا، أنا والرئيس الإيراني والرئيس الأفغاني، في مختلف الملفات وكان التعاون الاقتصادي هو برنامجنا الفعلي".
وأشار بيان صادر عن الرئاسة الأفغانية أمس، إلى أنه "مع افتتاح ميناء تشابهار، فإن أفغانستان ستتحول إلى معبر تجاري لبلدان آسيا الوسطى المحاطة باليابسة، الأمر الذي يدر عائدات بملايين الدولارات على البلاد سنويا".
وتطمح أفغانستان والهند إلى تفعيل ميناء "تشابهار" الإيراني الذي يطل على المحيط الهندي ويتمتع بموقع جغرافي استراتيجي يصل بلدان آسيا الوسطى بالدول الواقعة جنوبي القارة.
وتعتمد أفغانستان على المرافئ الباكستانية وبخاصة ميناء كراتشي على بحر العرب كمنفذ لاستيراد احتياجاتها وتصدير منتجاتها إلى الأسواق الدولية، غير أن السلطات الباكستانية تفرض بين وقت وآخر قيودا على حركة التجارة الأفغانية.
المصدر: "نوفوستي"
https://telegram.me/buratha