الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يتحدث في مطار بمدينة ديار بكر جنوب شرق تركيا يوم 28 مايو أيار 2016
أنقرة (رويترز) - قال مسؤولون في الحكومة التركية يوم الاثنين إن الرئيس رجب طيب إردوغان اتهم روسيا بإرسال أسلحة مضادة للطائرات وصواريخ إلى مقاتلي حزب العمال الكردستاني المحظور.
وجاءت تصريحات المسؤولين لتؤكد تقارير نشرتها وسائل إعلام محلية في وقت سابق عن الأمر.
وذكرت صحيفة ستار المؤيدة للحكومة أن إردوغان اتهم موسكو في حديث للصحفيين على متن طائرته بعد زيارة لإقليم ديار بكر في جنوب شرق البلاد خلال مطلع الأسبوع بنقل أسلحة إلى حزب العمال الكردستاني عن طريق العراق وسوريا.
ونسبت الصحيفة إلى إردوغان قوله "في هذه اللحظة يستخدم الإرهابيون مدافع مضادة للطائرات وصواريخ أرسلتها روسيا. المنظمة الانفصالية الإرهابية لديها هذه الأسلحة التي أرسلت لهم عن طريق سوريا والعراق."
وتستخدم الحكومة التركية مصطلح "المنظمة الانفصالية الإرهابية" للإشارة إلى حزب العمال الكردستاني الذي بدأ تمردا منذ ثلاثة عقود على الدولة سقط خلاله أكثر من 40 ألف قتيل معظمهم من مسلحي الحزب في جنوب شرق تركيا الذي تسكنه غالبية كردية.
وأكد مسؤولان في الحكومة التركية تصريحات إردوغان لكن روسيا قالت إن على تركيا إظهار دليل على تلك المزاعم.
ورغم أن إردوغان سبق أن انتقد روسيا بسبب دعمها للمقاتلين الأكراد في سوريا فإن التصريحات الأحدث تبدو وكأنها المرة الأولى التي يتهم فيها موسكو بتقديم أسلحة لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية قوله ردا على الاتهامات "حين يقول شخص ما شيئا .. فعليه أن يظهر الدليل."
*إصلاح العلاقات
لكن نعمان قورتولموش نائب رئيس الوزراء بدا متفائلا نسبيا يوم الاثنين بشأن العلاقات مع روسيا في اختلاف نادر عن اللهجة الحادة التي أعقبت إسقاط تركيا لطائرة حربية روسية العام الماضي.
وقال قورتولموش وهو المتحدث الرسمي باسم الحكومة خلال مؤتمر صحفي "لا تستطيع أي من روسيا وتركيا التضحية بعلاقتهما ببعضهما البعض."
وتابع قوله "كنت أتمنى ألا تحدث هذه التوترات أبدا لكنني أعتقد أن بالإمكان إصلاح العلاقات التركية الروسية في وقت قصير. ليس بين هذين البلدين أي مشاكل لا يمكن تخطيها. آمل أن تحل هذه القضايا من خلال الحوار."
ولم يشر بشكل مباشر إلى تصريحات إردوغان بشأن الدعم العسكري الروسي لحزب العمال الكردستاني.
وتعتبر أنقرة أيضا أن مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية السورية إرهابيون وثار غضبها بسبب دعم روسيا والولايات المتحدة للمجموعة في معركتها مع تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وتركيا عضو بحلف شمال الأطلسي وتشارك في حملة عسكرية تقودها الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية وتنتقد بشدة الرئيس السوري بشار الأسد الذي تدعمه روسيا التي تقول أيضا إنها تؤيد الأكراد السوريين في الصراع ضد داعش.
https://telegram.me/buratha