تناقلت اوساط اعلامية غربية أن إعلان الديوان الملكي السعودي عن مغادرة الملك سلمان بن عبدالعزيز المملكة في إجازة خاصة ودون أن يوضح مدة الإجازة أو البلد الذي سيتوجه اليه رغم تسريبات تتحدث عن المغرب كوجهة محتملة ،واصدار الملك امرا بإنابة ولي العهد محمد بن نايف بإدارة شؤون الدولة ، ما هو الا سيناريو لبداية انقلاب في السعودية على ولي العهد محمد بن سلمان.
و قالت صحيفة الواشنطن بوست الامريكية أن الصراع المستعر في مملكة آل سعود على العرش بين ولي العهد محمد بن نايف وولي ولي العهد محمد بن سلمان المدعوم من ولي عهد أبوظبي " العدو اللدود لمحمد بن نايف " محمد بن زايد والمثل الاعلى لـ ابن سلمان الذي وصفته الصحيفة بالمسيطر الفعلي على المملكة ، قد يدفع بمحمد بن سلمان الى الإطاحة بمحمد بن نايف ، خاصة بعد إنتهاء زيارته الأخيره للولايات المتحدة الأمريكية والتي سعى عبرها للترويج لنفسه كملك مقبل للسعودية. وفق وكالة أبنا.
وقالت الصحيفة، إن الأمير محمد بن سلمان اتخذ الشيخ محمد بن زايد معلماً له، كما وجد الشيخ محمد بن زايد أن الأمير الشاب قادرٌ على إحداث تغيير حيوي في بلد يحتاج إلى ديناميكية يفتقر لها محمد بن نايف وهو بحسب الكاتب ما يمثل وجهة النظر الامريكية ايضا.
وبحسب المقال الذي كتبه ديفيد إجناتيوس ، فقد ظهرت التوترات داخل الأسرة الحاكمة في السعودية في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، عندما سافر جوزيف ويستفول، سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى السعودية، ليلتقي بولي العهد الأمير محمد بن نايف. لكن عندما وصل، تلقى تعليمات جديدة أن عليه الالتقاء مع ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، البالغ من العمر ثلاثين عامًا على وجه السرعة حيث تغيّرت وجهة السفير الأمريكي المخطط لها، لكنه تجاوز هذا الموقف ولكن لم يتجاوزه محمد بن نايف.
وتشير اوساط اعلامية وسياسية قريبة من الادارة الامريكية ، ان مقال الصحيفة قد يدفع محمد بن سلمان ولي ولي عهد السعودية الى تغيير خططه بالاستيلاء على حكم المملكة وتلطيف الاجواء مع خصمه محمد بن نايف لتكذيب هذه المعلومات المستندة الى احداث ووقائع ، كما فعل غير مرة مع تسريبات الشهير بمجتهد حيث تعمد بحسب مقربين منه الى تغيير وجهة سفره اكثر من مرة من اجل تكذيب ماينشره مجتهد من معلومات استباقية حوله.