أكد امين مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران ان السعودية أنشأت قاعدة في منطقة في باكستان لاستهداف الامن في مناطق ايران، الا ان الاعتقالات العديدة بجهود حرس الثورة وأجهزة الامن، أحبطت مؤامراتها.
وأدان محسن رضائي في تصريح متلفز المحاولة الانقلابية في تركيا بشدة، وقال: طبعا تركيا هي بلد الانقلابات، بحيث أنه بشكل معدل يقع انقلاب واحد في هذا البلد كل 11 عاما، وكان الجيش له دور رئيسي في 3 من الانقلابات، والاثنان الاخريان كان جزء من الجيش له دور في الانقلاب.
وأضاف: انه حتى الساعة 3 فجرا، كانت اغلب دول العالم باستثناء الجمهورية الاسلامية الايرانية محايدة، وحتى اميركا واوروبا كانت تنتظر ماذا يحدث، وبعد اتضاح فشل الانقلابيين، أدانت هذا الحدث، وفي هذه الظروف اعلن اوباما دعمه للحكومة التركية.
وتابع: ان مشاركة الشعب كان النقطة الرئيسية في هذا الحدث، لأنها أثبتت ان لا احد قادر على مواجهة الشعب، ولو كان اردوغان مبتعدا عن الشعب اكثر مما هو عليه الآن، لكان هناك احتمال نجاح الانقلابيين.
وفي تحليله عن جذور الانقلاب في تركيا، أشار الى ان منها: التضاد الداخلي في حزب التنمية والعدالة حيث لا يستطيع التوفيق بين العلمانية والاسلامية، وهذا التناقض سيبقى داخل الحكومة والنظام السياسي التركي الحالي، ولذلك ستبقى الاوضاع حبلى بالأحداث اذا لم تتمكن حكومة اردوغان من حل هذا الموضوع.
وأضاف ان المشكلة الاخرى تعود الى افكار فتح الله غولن الذي يقول نحن نؤمن بالاسلام الاجتماعي ونرفض الاسلام السياسي، ما أوجد شرخا وتشتتا في المجتمع السياسي التركي وهذا من شأنه ان يؤدي الى تطورات وانقلابات.
وأكمل ان العامل الاخر للانقلاب، هو التغييرات العديدة التي أوجدها اردوغان في مسيرته السابقة بحيث دخل في الصراعات في سوريا والعراق ومع الاكراد، وهذا أنهك الجيش الذي يبدو انه يشعر ان البلد دخل في اضطرابات واشتباكات غير ضرورية. وبشكل عام فإن السياسات الخارجية والداخلية أثارت الارباك في البلاد نوعا ما.
وبيّن ان هناك اياد من الدول الخارجية في هذا الانقلاب، اضافة الى العوامل الداخلية والخارجية.
ووصف رضائي تركيا والسعودية بأنهما يشبهان وليدا يريد إدارة المنطقة من داخل حدوده، الا ان الاحداث الاخيرة اثبتت ان هذين البلدين يفتقدان إمكانية الإدارة الاقليمية، ولا يمكنهما ان يحددا سياسة المنطقة، ولابد ان تكون سياستهما الخارجية في اطار حدودهما. وإذ نرى الجمهورية الاسلامية الايرانية ناجحة في هذا المجال فهذا لأنها اكتسبت المزيد من التجارب من صراعها مع دول كبرى كأميركا، لتتمكن من التأثير في المنطقة.
https://telegram.me/buratha