أعلنت الشرطة الأفغانية السبت 23 يوليو /تموز مصرع80 وجرح 231 أخرين جراء انفجارين تبنتهما داعش وقعا أثناء مرور تظاهرات منددة بمشروع الكهرباء في كابل.
وأفادت بيانات وزارة الصحة الأفغانية أن هنالك ما لا يقل عن 80 قتيلا و231 جريحا، وأظهرت صور مباشرة بثت على التلفزيون المحلي، سحابة من الدخان فوق التظاهرة والعديد من سيارات الإسعاف متجهة إلى مكان الحادث حيث كان يتظاهر آلاف الأشخاص.
وأعلن الرئيس الأفغاني، أشرف غني أن يوم غد الأحد سيكون يوم حداد عام على أرواح ضحايا تفجير كابل.
وقال التليفزيون الرسمي الأفغاني: "الرئيس غني قرر اعتبار يوم غد الأحد، يوم حداد عام على أرواح ضحايا قضوا بتفجير وقع في العاصمة كابل".
من جانبها دانت الولايات المتحدة الهجوم، وأعربت واشنطن عن استعدادها لتقديم المساعدة للسطات الأفغانية.
وفيما نفت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد في بيان إنها "لم تشارك بأي صورة من الصور في هذا الهجوم المأساوي". وأضاف أن "دوائر معادية" نفذت الهجوم، تبنى تنظيم "داعش" الهجوم الذي استهدف مظاهرة سلمية لمجموعة "الهزارة" الشيعية ، التي تعيش في أفغانستان.
وكان الآلاف من "الهزارة" الشيعة يتظاهرون ضد مشروع كهربائي في محافظة باميان وسط البلاد.
المظاهرة التي وصفت بالحاشدة في العاصمة كابل انطلقت صباح السبت 23 يوليو /تموز، احتجاجا على تنفيذ مشروع نقل مسار خط كهرباء تبلغ قدرته 500 كيلوفولت عبر ممر سالانج. حيث تجمع مئات الآلاف من المتظاهرين في ساحة مزار غرب كابل لبدء مسيرتهم، وبحسب البيانات فإن النساء وكبار السن من الرجال والشباب شاركوا في المسيرة.
يشار إلى أن قرار الحكومة الأفغانية بعبور مشروع خطوط الطاقة الكهربائية الذي سيمتد بين تركمانستان وأوزبكستان وطاجيكستان وأفغانستان وباكستان عبر ممر سالانج قد أثار انتقادات بين الشعب الأفغاني، وانتقد القائم بأعمال حاكم إقليم "بلخ" الأفغاني عطا محمد نور الحكومة لاختيار سالانج كطريق لعبور المشروع، قائلا إن "منطقة سالانج لا تمثل أولوية نظرا لوجود خطوط للكهرباء فيها".
المصدر: وكالات
https://telegram.me/buratha