بعد ثلاثة أيام على ذكرى هيروشيما، أحيا اليابانيون ذكرى ضحايا الهجوم النووي الذي دمر ناغازاكي قبل 71 سنة، وأدى الى مقتل حوالى 74 ألف شخص.
ووقف الناس في أماكنهم دقيقة صمت في المدينة التي تقع جنوب غربي اليابان. وأمام جموع غفيرة وممثلين من عشرات البلدان، تحدث رئيس بلدية المدينة توموهيسا تاوي عن الزيارة التاريخية التي نفذها في أيار (مايو) الماضي الرئيس الأميركي باراك أوباما الى مدينة هيروشيما التي تعرضت لهجوم ايضاً، وقال: «أثبت أوباما للعالم بمجيئه أهمية أن ترى وتسمع وتشعر بنفسك بما حصل»، داعياً قادة العالم الذين يملكون السلاح النووي ورؤساء باقي الدول الى تنفيذ الخطوة ذاتها «لأن معرفة الوقائع هي نقطة البداية لتخيل مستقبل خالٍ من الأسلحة النووية».
وانتقد تاوي الذي عارض العــــام الماضي القوانين الدفاعية الجديدة لتعزيز صـلاحيات الجيش الياباني، «تــــناقضات» اليابان التي «تنـــادي بإزالة الأسلحة النووية، وتدعم في الوقت ذاته الردع النووي» عبر حليفها الأميركي.
ودعا رئيس بلدية ناغازاكي ايضاً الحكومة الى «ادراج المبادئ الثلاثة غير النووية في القانون» والتي أقرّت في 1967، وهي عدم تطوير وانتاج، عدم حيازة، وعدم ادخال سلاح الى البلاد، وإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في جنوب شرقي آسيا.
ودعا كذلك الأجيال الشابة الى الاصغاء الى روايات «هيباكوشا»، وهم الناجون الذين تعرضوا لإشعاعات، ويتجاوز متوسط اعمارهم 80 سنة.
وعلى غرار ما قاله في هيروشيما السبت الماضي، كرر رئيس الوزراء القومي شينزو آبي في خطابه عزم اليابان على محاولة إزالة الأسلحة النووية ومنع انتشارها، لكنه لم يقدم تفاصيل ملموسة. وشدد على ضرورة «عدم السماح بتكرار التجارب الرهيبة لهيروشيما وناغازاكي».
وكان من المقرر إلقاء قنبلة البلوتونيوم المدمرة التي سقطت على ناغازاكي، على مدينة كوكورا (اقصى الشمال)، حيث تواجد مصنع كبير للأسلحة. لكن القاذقة «بي 29» غيـرت هدفها في اللحظة الأخيرة بسبب سوء الأحوال الجوية.
(فرانس برس)