حذرت رئيسة السلطة التنفيذية في هونغ كونغ الصينية كاري لام من أن تفشي فيروس كورونا المستجد في المستعمرة البريطانية السابقة خرج عن السيطرة، بعد تسجيل ارتفاع قياسي في حصيلة الإصابات.
وأكدت لام، أثناء موجز صحفي عقدته اليوم الأحد، تسجيل 108 إصابات جديدة بالفيروس الذي يسبب مرض “كوفيد-19” خلال آخر 24 ساعة، ما يمثل قفزة غير مسبوقة في حصيلة الإصابات ويرفع إجمالي عدد حالات الوباء في المنطقة الإدارة الخاصة إلى 1886 تم رصد 500 منها خلال الأسبوعين الماضيين.
وصرحت رئيسة السلطة التنفيذية: “الوضع حرج للغاية وليس هناك أي مؤشرات على أنه أصبح تحت السيطرة.. نواجه موجة جديدة من التفشي وهي أخطر بكثير”.
وأعربت لام عن نية السلطات المحلية تشديد الإجراءات المفروضة في مسعى إلى الحد من انتشار العدوى، بما في ذلك جعل ارتداء الكمامات إلزاميا في الأماكن العامة المغلقة وتمديد القيود المفروضة على أنشطة المطاعم.
وسيطلب من الموظفين الحكوميين غير الأساسيين على مدى أسبوع اعتبارا من الأحد أداء عملهم من المنزل.
كما أعلنت لام عزم السلطات المحلية إقامة ألفي غرفة عزل أخرى على أرض بور قرب منتجع “ديزني لاند” الترفيهي في المدينة لمعالجة المصابين بالوباء ومراقبتهم.
وأكدت أن إدارة المدينة ستحاول إيجاد توازن بين حماية صحة المواطنين وعدم إلحاق مزيد من الضرر بالاقتصاد، مقرة في الوقت نفسه بصعوبة التنبؤ بالإجراءات التي ستستدعي الضرورة بفرضها مستقبلا.
وكانت هونغ كونغ من أولى المناطق الصينية التي سجلت فيها إصابات بـ”كوفيد-19″، لكن السلطات المحلية نجحت حتى الآونة الأخيرة في منع انتشار الوباء على نطاق أوسع.
وعلى خلفية ارتفاع وتيرة تفشي الفيروس في الآونة الأخيرة، فرضت السلطات المحلية الأسبوع الماضي إجراءات مشددة للتباعد الاجتماعي وأمرت بإغلاق العديد من المؤسسات، بما فيها الحانات والصالات الرياضية والملاهي الليلية، علاوة على إلزام المواطنين بارتداء كمامات في وسائل النقل العام.
وحتى الآن، توفي 12 مصابا بـ”كوفيد-19″ في هونغ كونغ.
https://telegram.me/buratha