اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست"، أن بإعلان البحرين انضمامها لدولة الإمارات في إقامة علاقات دبلوماسية مع كيان الاحتلال، "تتحرك أحجار الدومينو في الشرق الأوسط في الاتجاه الصحيح للتغيير".
وبحسب كاتب المقال "دافيد إنياتوس"، وهو خريج معهد هارفارد في الولايات المتحدة الأميركية، فإن قرار البحرين مكسب قوي لجهود إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لردم الهوة بين إسرائيل والدول العربية.
يذكر أن جاريد كوشنر، صهر الرئيس وكبير مستشاريه لشؤون الشرق الأوسط، قال خلال مقابلة صحفية إن هذه الخطوة تظهر أن "الكثير من القادة في المنطقة قد سئموا الانتظار " قبل الاعتراف بإسرائيل.
وحسب المقال، النقطة المهمة جزئيا في الاتفاق البحريني الإسرائيلي هي أنه لم يكن ليحدث بدون مباركة السعودية.
وأشارت إلى أن السعوديين مارسوا تاريخيًا ما يرقى إلى مستوى الفيتو على السياسة البحرينية، لكن في هذه الحالة، أيد السعوديون بصمت قرار جارتهم، بدلاً من الاعتراض عليه.
ويعتقد كوشنر أن السعوديين ينتظرون ليروا كيف تسير عملية التطبيع قبل اتخاذ الخطوة بأنفسهم.
إنياتوس قال إن كوشنر "يعتقد أن التطبيع السعودي في نهاية المطاف أمر حتمي، إن لم يكن وشيكًا".
ووفقه، فقد أعطى السعوديون موافقة ضمنية على قرار الإمارات الشهر الماضي بإعلانهم علنا أنهم سيسمحون للطائرات التجارية التي تسافر بين إسرائيل والإمارات بالتحليق فوق الأراضي السعودية.
وأشار كوشنر إلى الرمزية التي تم الإعلان عنها في اتفاقية البحرين في الذكرى التاسعة عشرة لهجمات 11 سبتمبر 2001 الإرهابية وقال "في 11 سبتمبر، لم يكن هناك مكافحة أقوى للتطرف من الجمع بين الدول من أجل التسامح والسلام".
وبرأي الكاتب فإن السودان يبدو كذلك قريبا من عقد اتفاقية مع الجانب الإسرائيلي، إذ "يقال" إن الفريق عبد الفتاح البرهان، رئيس المجلس العسكري الحاكم الذي حل محل الرئيس السابق عمر حسن البشير، يدعم اتفاقًا مع إسرائيل الآن، لكن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك والفصائل السياسية الأخرى على ما يبدو غير مقتنعة.
وفي سلطنة عمان، دعم السلطان هيثم بن طارق، الذي تولى العرش في يناير الماضي، بشكل علني الصفقة الإماراتية الإسرائيلية ورفض المحاولات الفلسطينية لإدانة الإمارات.
وعلى الرغم من أن هيثم لا يزال يكتسب موطئ قدم في عرشه الجديد، فقد استضافت بلاده بالفعل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، مما يجعل التحرك النهائي نحو التطبيع الكامل أسهل.
أما في المغرب، الذي يضم عددًا كبيرًا من السكان اليهود والذي حافظ على مدى عقود على اتصالات سرية مع إسرائيل، فهناك احتمال آخر للتطبيع، لكن العملية تعقدت بسبب رغبة المغرب في أن تعترف الولايات المتحدة بمطالبها المثيرة للجدل بالسيادة في منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها.
ولم تدن الجامعة العربية منذ أيام الاتفاق الإماراتي - الإسرائيلي، وكان ذلك وفق الكاتب "علامة أخرى على أن الفلسطينيين فقدوا حق النقض (الفيتو) على القرارات العربية المتعلقة بإسرائيل".
https://telegram.me/buratha