وجه زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال كيلتشدار أوغلو، انتقادات لاذعة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، معتبراً أن خطاباته وطريقة عيش عائلته تظهر حالة من الازدواجية والخبث.
ومنتقداً حالة الترف التي تعيشها عائلته، قال: "عندما يموت أطفال في هذا البلد من الجوع، كالطفلة كوبرا، التي توفيت في مدينة سامونغ بسبب قلة التغذية، وتقوم زوجتك بحمل حقيبة سعرها يقارب 50 ألف دولار، ثم تخرج إلى الناس، وتدعوهم لمقاطعة البضائع الفرنسية، عليك أن تعلم أنه يجب عليك أولاً أن تكون مثالاً للمجتمع".
كما أضاف في كلمة له أمس: "لا أراه منطقياً، أن يكون الفقر وصل لهذا الحد في البلاد، فيما قادة الدولة الذين يجب أن يكونوا مثالاً للشعب يتمتعون بكل هذا الترف". وتابع قائلاً: "ما تقومون به ليس وجدانياً ولا أخلاقياً، وبكل صراحة ووضوح يتعارض مع الإيمان القويم".
إلى ذلك، أكد أن "العدالة ليست ميزة توزع في المحاكم، بل هي قبل كل شيء، ميزان في وجدان الإنسان، لذا عندما ينام الأطفال جائعين، وتتراكم أرقام البطالة، وعشرات الآلاف من شبابنا بلا عمل، بينما تخرج أنت الذي تعيش في قصرك، (في إشارة إلى أردوغان) وتتحدث عن مقاطعة البضائع، فهذا غير مقبول".
وختم كلامه قائلاً: "أنا جاهز في كل وقت لمناظرتك والحديث معك، أدعوك لمناظرة تلفزيونية أمام الناس، إن كنت تثق بنفسك، إن كنت تتحدى العالم دائماً، تحداني أنا لمرة واحدة، اختر أنت من تود من الصحافيين، ولنخرج ونتناقش على شاشة التلفاز، إن كان لديك جرأة، أقول ذلك بكل وضوح".
أتت تصريحات الزعيم المعارض بعد أيام على انتقادات عدة وجهت للرئيس التركي أيضاً، بعد انتشار فيديو له يستهزئ ببائع، شكا له من سوء الأحوال المعيشية، وتدهور الوضع الاقتصادي، قائلاً إنه لم يعد قادراً على شراء الخبز. فما كان من أردوغان إلا أن أجابه: اشترِ الشاي إذا، فالشاي لذيذ". ما أدى إلى موجة انتقادات عبر مواقع التواصل، وسخرية، بعد أن اعتبر ناشطون أن الرئيس منفصل عن واقع الشعب.
https://telegram.me/buratha