اكد قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي أن قرار البرلمان والحكومة بالغاء الالتزامات النووية كان منطقيا وصحيحا، اذ لا معنى لالتزامنا مع عدم التزام الآخرين.
وأكد قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي في كلمة بمناسبة ذكرى انتفاضة أهالي قم ضد نظام الشاه المقبور في يناير عام 1978 ان إيران تتمتع بالأمن والاستقرار والصمود والتحلي بالقدرة عشرات الاضعاف أكثر من أميركا.
ودعا سماحته الدول الغربية الى ضرورة الغاء كافة أنواع الحظر عن الجمهورية الاسلامية.
وحول حضور ايران في المنطقة ودعمها للمظومين والمضطهدين في المنطقة والعالم شدد قائد الثورة على أن ايران لديها التزامات بدعم حلفائها في المنطقة وتواجدنا الاقليمي هو لتعزيز الثبات والاستقرار في المنطقة.
وبخصوص ما يطرحه أعداء ايران حول التفاوض بشأن القدرت العسكرية والصاروخية الايرانية قال قائد الثورة: من حق الجمهورية الإسلامية خلق حالة ردعية لصد هجمات الأعداء ومن واجبنا الدفاع عن بلادنا.
وفيما يتعلق بعودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي شدد سماحته على أن ايران لا تستعجل عودة واشنطن للاتفاق وانما تطالب برفع الحظر عن الحق المغصوب للشعب الايراني، وقال: الجمهورية الإسلامية ليس لديها أي استعجال لعودة أميركا إلى الاتفاق النووي بل المهم هو إزالة الحظر المفروض على الشعب الإيراني.
وأعرب سماحته عن دعمه للقرار الذي اتخذه البرلمان الايراني حول الغاء الحظر عن ايران، وقال: قرار البرلمان والحكومة بالغاء الالتزامات النووية كان منطقيا وصحيحا اذ لا معنى لالتزامنا مع عدم التزام الآخرين، فاذا اذا التزم الآخرون فإننا سنعود لالتزاماتنا.
ودعا آية الله خامنئي الى ضرورة الاعتماد على القوى والطاقات الشبابية في القيام بمهام البلاد منوها الى ان ذلك لا يعني الغاء دور وتجارب كبار السن، واستعرض نماذج للانجازات التي حققتها في هذا الاطار مؤكدا أن الانجازات النووية التي تحققت تستدعي عدم تثبيط الهمم.
وتطرق الى الانجازات التي حققتها ايران في كافة المجالات بما فيها النووية والعسكرية والعلمية معتمدة لى ذاتها في تحقيق تلك الانجازات، مشيرا الى الضجيج الذي يثار حل تثبيط اهمم والعزائم لمنع ايران من التقدم وتحقيق المكاسب، واشا الى الانجا الذي حققته البلاد في لقاح كورونا.
وقال سماحته: اللقاح الإيراني لفيروس كورونا يبعث على الفخر وعزة الجمهورية الإسلامية وهناك مساع حثيثة للحصول على لقاحات محلية أخرى، مشددا على أن الاختبارات الانسانية للقاح الايراني تبعث على الفخر.
ومنع قائد الثورة الاسلامية استيراد أي لقاح أميركي وبريطاني لكورونا، وفيما اشار الى تصدير فرنسا للدم الملوث أكد انه لا يثق باللقاح الفرنسي أيضا.
وفي بداية كلمته تحدث سماحته عن المناسبة وهي الذكرى السنوية لانتفاضة أهالي مدينة قم في يناير عام 1978 داعيا الى ضرورة استلهام العبر من هذه الانتفاضة والحفاظ عليها ومنجزاتها، قائلا: انتفاضة قم لم تنحصر جغرافيا بمدينة قم بل امتدت الى المدن الاخرى وتحولت الى انتفاضة شاملة عارمة.
وأضاف: انتفاضة قم ضد النظام الشاهنشاهي حظيت بتأييد الإمام الخميني (ره) وتحولت الى غضب عارم قاد الثورة في ايران وان الانتفاضة كانت الصفعة الأولى للصنم الاستكباري والدكتاتوري.
كما تحدث سماحته عن الشهيدين قاسم سليماني وأبو هدي المهندس ورفاقهم، معربا عن امتنان واشادته بالمشاركة الواسعة للشعبين الايراني والعراقي في المراسم التي أقيمت في البلدين بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهادهما.
وقال: أن الشهيدين ساهما في الكثير من الحركات التي زادت من بصيرة الشعب، وان عظمة الشهيد سليماني غطت على اسماء الكثير من الشهداء.
كما تطرق السيد القائد الى حادثة الطائرة الاوكرانية وسقوطها في طهران مشددا على انها آلمت المسؤولين وقال: نعزي بدورنا ذوي الضحايا مع دعائنا بالرحمة لهم.
https://telegram.me/buratha