اعتبر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف المقترح الاميركي للعودة المتزامنة لالتزامات الاتفاق النووي بانه غير مقبول بتاتا، مؤكدا بانه على اميركا اتخاذ الخطوة الاولى في العودة لالتزامات الاتفاق لانها هي التي خرقته وخرجت منه.
وقال ظريف في مداخلة له خلال غرفة نقاشات عبر تطبيق "كلوب هاوس" في الرد على المقترح الاخير لادارة بايدن حول العودة المتزامنة للاتفاق النووي: على اميركا اتخاذ الخطوة الاولى اولا مثلما صرح قائد الثورة الاسلامية، والمقترح الذي قدمته اميركا غير مقبول بتاتا. ليس بامكان الاميركيين امحاء 4 اعوام من تاريخ ايران.
واضاف: لقد كتبت يوم امس (اول امس الاثنين) تغريدة اشرت فيها الى تغريدة بايدن في العام 2019 والذي اعرب فيها عن اسفه لان وزارة الخارجية الاميركية طلبت من ايران العودة الى اتفاق خرج منه ترامب، هذا الامر ينطبق اليوم على بايدن نفسه ايضا، لان اميركا لم تفعل شيئا لم يفعله ترامب وان بايدن يمارس ذات السياسات والضغوط تجاه ايران.
وتابع وزير الخارجية الايراني: ان قائد الثورة الاسلامية اعلن صراحة بانه لو عادت اميركا الى الاتفاق النووي ونفذت التزاماتها سنعود نحن ايضا الى التزاماتنا وبطبيعة الحال يجب ان نتحقق من ذلك (من صدقية تنفيذ اميركا لالتزاماتها). نحن على اتصال بالبرلمان ونلتزم بقانون البلاد.
واضاف ظريف: ان قانون البرلمان هو قانون البلاد، ونحن ملزمون بتنفيذه مثلما يرى بايدن نفسه ملزما بتنفيذ قانون الكونغرس.
وقال وزير الخارجية: من العبث لو تصور الاميركيون بان لهم ضوابط وسياسة داخلية وليس لنا ذلك. فلينفذوا التزاماتهم وحينها سنعود لتنفيذ التزاماتنا.
واضاف: اننا نعتقد وفقا للمفاوضات التي اجريناها بانه ليس من المعلوم ان تصل الاجراءات المؤقتة الى النتيجة اللازمة، وعلى اميركا تنفيذ كل التزاماتها علما باننا لا نعارض اتخاذ خطوة مؤقتة، لكننا نرى بان الوصول الى تفاهم في هذا المجال سيكون صعبا جدا.
وفي الرد على سؤال حول السبب في لقاء وزير الخارجية الصيني مع لاريجاني، اوضح ظريف بان لاريجاني يتولى في الوقت الحاضر مهمة مستشار قائد الثورة الاسلامية ومندوب ايران في قضية العلاقات مع الصين وكان يتولى هذه المسؤولية منذ كان رئيسا لمجلس الشورى الاسلامي ومازال كذلك، مؤكدا بان اللقاء لم يكن من اجل الدعاية الانتخابية.
وفي الرد على سؤال بشأن التركيز على الشرق منذ العام 2013 عام مجيء حكومة الرئيس روحاني الى السلطة قال: انني لا اؤمن لا بـ "الرؤية نحو الشرق" ولا بـ "الرؤية نحو الغرب" بل يجب ان تكون نظرتنا في السياسة الخارجية تفاعلية ومتناسبة مع العالم كله.
واضاف: اننا حينما طلبنا من الصين بناء علاقات استراتيجية في العام 2013 لم يتجاوبوا معنا حتى العام 2015 لان ظروف القرارات السابقة (حول القضية النووية الايرانية) لم تكن توفر الارضية لهم كما ان روسيا لم توجه دعوة رسمية للقائد الشهيد قاسم سليماني قبل الاتفاق النووي بل جاءت الدعوة بعد ايام من ابرام الاتفاق وذلك يعني ان الاتفاق النووي بقدر ما كان لحل مشكلة الغرب فقد كان لحل مشكلة الشرق ايضا.
وقال ظريف: انني ابذل كل جهودي اليوم لنعمل بناءا على توجيهات قائد الثورة الاسلامية لاحياء الاتفاق النووي كي لا يعاني الشعب من الحظر يوما اضافيا.
https://telegram.me/buratha