أعربت وزارة الخارجية الروسية عن أمل موسكو بألا يؤدي الحادث الذي وقع الأحد في منشأة نطنز الإيرانية الخاصة بتخصيب اليورانيوم إلى إحباط الجهود المبذولة لإحياء "الصفقة النووية".
وفي بيان لها علقت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على الحادث قائلة إن موسكو واثقة في قدرة الجانب الإيراني على إجراء تحقيق دقيق في ملابساته. وتابع البيان: "في هذه الظروف ليس مصدر القلق الوحيد هو التهديدات على الأمن النووي والإشعاعي التي نجح الخبراء الإيرانيون في احتوائها بوقتها وبصورة مهنية. وإذا تبين أن الحادث جاء نتيجة لأعمال كيدية ما، فهذا التعمد يستدعي الإدانة بقوة".
وتابع البيان: "من دواعي القلق أيضا كيفية انعكاس هذا الوضع على جهود متعددة الأطراف تبذل من أجل إعادة التطبيق الكامل لخطة العمل الشامل المشترك الخاصة بتسوية الوضع حول البرنامج النووي الإيراني. نأمل ألا يصبح ما حدث هدية لمعارضي خطة العمل الشاملة المشتركة من كل لون، وألا يقوض المشاورات الجارية بكثافة متنامية على منصة فيينا حول إحياء هذه الاتفاقات".
وأفادت إيران يوم الأحد بحدوث خلل في شبكة توزيع الكهرباء في موقع نطنز النووي، فيما وصف علي أكبر صالحي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية هذا الحادث بأنه "إرهاب نووي".
من جهتها نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن مصادر لها أن الحادث جاء نتيجة لانفجار نظمه الجانب الإسرائيلي، ومن ثم اتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إسرائيل مباشرة بالوقوف وراء الحادث.
واليوم الاثنين أفاد صالحي بأن "تخصيب اليورانيوم في منشأة نطنز لم يتوقف وهو مستمر بقوة"، وسط خطط طهران لزيادة القدرات الإنتاجية للمنشأة بمقدار 50%.
https://telegram.me/buratha