دعت هيئة تحرير صحيفة بوسطن غلوب الامريكية الشهيرة الى محاكمة الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب امام المحكمة الجنائية الامريكية على اعاقته لتحقيق العدالة ، ومحاولاته الفاشلة لالغاء خسارته الانتخابية والتحريض على العنف في مبنى مجلس الشيوخ بداية العام الجاري.
وذكرت الصحيفة في دعوتها إن ” المحاكمة الجنائية هي الطريق الافضل لضمان تصرف الرؤساء الامريكان مستقبلا بشكل نزيه وقانوني وتقبل نتائج الانتخابات دون اللجوء الى التحريض على العنف “.
واضاف ان ” الطريقة الوحيدة لضمان ردع الرؤساء في المستقبل وابلاغهم بان سيادة القانون تنطبق عليهم هي من خلال تقديم ترامب للمحاكمة وان على وزارة العدل الامريكية التخلي عن تقليد يعود لقرنين من خلال توجيه الاتهام إلى دونالد ترامب ومحاكمته على سلوكه في منصبه”.
واضحت هيئة التحرير ان ” قرار محاكمة رئيس سابق على جرائم ارتكبها في منصبه يعتبر مسؤولية كبيرة ، لكنه امر ضروري للحفاظ على سيادة القانون – وقد نجحت ديمقراطيات أخرى في توجيه الاتهام إلى قادة سابقين”.
واوضحت ان ” هذه ليست توصية بل واجب يتحتم تنفيذه لأن التردد الطويل في مقاضاة القادة السابقين مبني على مخاوف مشروعة بشأن استخدام نظام العدالة لتصفية حسابات سياسية. لكن توجيه التهم ضد القادة السابقين ليس خطوة جذرية أيضًا: فالديمقراطيات الأجنبية ، بما في ذلك كوريا الجنوبية وإيطاليا وفرنسا ، تنجح بشكل روتيني في محاكمة القادة السابقين المحتالين دون الانطلاق في منحدر زلق نحو الاستبداد، فقد أُدين الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مؤخرًا بتهمة الرشوة ، بعد عقد من إدانة سلفه جاك شيراك بالفساد”.
واشارت دعو الصحيفة الى أنه ” قد يواجه ترامب المحاكمة على مجموعة متنوعة من الجرائم المزعوم ارتكابها قبل دخوله البيت الأبيض ، لكن هيئة التحرير قالت إن الرئيس الذي تم عزله مرتين يجب أن يعامل بشكل مختلف عن الرؤساء التنفيذيين الآخرين لأنه لم يتصرف أي رئيس بمثل هذا السوء في منصبه”.
https://telegram.me/buratha