أكد الرئيس الإيراني المنتخب، إبراهيم رئيسي، اليوم الاثنين، ان طهران لا تعول على مفاوضات فيينا لتحسين الوضع الاقتصادي، فيما بين ان الحكومة المقبلة لن تكون متعلقة بتيار خاص في البلاد.
وقال إبراهيم رئيسي في مؤتمر صحفي "المشاركة في الانتخابات عبرت عن إرادة الشعب للتغيير في الوضع الاقتصادي"، لافتا إلى أن "الانتخابات حملت رسائل للعالم على الرغم من الدعاية الإعلامية المعادية".
وأضاف رئيسي: "أولوياتنا تحسين الوضع المعيشي للشعب الإيراني وبناء نظام إداري سليم بعيدا عن الفساد"، مؤكدا أن "الظروف ستتغير لصالح الشعب الإيراني".
وأشار الرئيس الإيراني المنتخب إلى أن "الحكومة المقبلة لن تكون متعلقة بتيار خاص في البلاد".
وشدد على أن "سياستنا الخارجية لن تبدأ من الاتفاق النووي ولن تنتهي به"، موضحا أن "سياسة الضغوط الأمريكية فشلت في تحقيق أهدافها، وأنه يتعين على واشنطن إعادة النظر فيها".
وفي إطار الحديث عن مفاوضات الاتفاق النووي الإيراني في فيينا، علق رئيسي قائلا: "أدعم المفاوضات النووية، لكن ينبغي تحقيق المطالب الإيرانية"، مضيفا أن "طهران لا تعول على مفاوضات فيينا لتحسين الوضع الاقتصادي".
وتابع: "لن نسمح بمفاوضات استنزافية وينبغي لأي جولة مفاوضات أن تحقق نتائج". كما أكد رئيسي أن إيران "تسعى للتعامل مع كافة دول العالم"، مشيرا إلى أنها "ترفض التفاوض من أجل التفاوض".
وأردف: "أمريكا من انتهك الاتفاق النووي وأوروبا لم تنفذ التزاماتها، ويتعين على واشنطن رفع العقوبات والعودة إلى الالتزام بالاتفاق النووي"، مشددا على أنه "يجب على أوروبا ألا تخضع للضغوط والسياسات الأمريكية، وتعود إلى تنفيذ التزاماتها في الاتفاق".
وقال إبراهيم رئيسي: "سنركز على ضرورة وجود نتائج لمصلحة الشعب الإيراني في أي مفاوضات نخوضها"، مشيرا إلى أن "سياستنا الخارجية ستكون قائمة على التعامل الواسع والمتوازن مع كافة دول العالم".
وتابع: "قضية إلغاء العقوبات ستكون محور سياسة حكومتي الخارجية".
وردا على سؤال حول تغيير فريق التفاوض، أجاب رئيسي: "فريق التفاوض الإيراني يواصل عمله وقدم لنا تقرير المفاوضات، وفريق سياستي الخارجية يدرس ذلك".
وأضاف: "أنا رجل قانون ومدافع عن حقوق الإنسان ولا يمكن لاحد الادعاء والتشكيك بدفاعي عن حقوق الإنسان، وأفتخر بأنني كنت مدعيا عاما في إيران، وأنني دافعت عن حقوق الشعب من خلال مسؤولياتي في القضاء"، لافتا إلى أن "من يدعون الدفاع عن حقوق الإنسان، هم من أنشأوا داعش والجماعات الإرهابية".
وأكد أنه "يجب محاسبة الذين أوجدوا الجماعات الإرهابية وليس الذي حاكمهم دفاعا عن حقوق الشعب".
وأوضح رئيسي أنه "ليس مستعدا للقاء الرئيس الأمريكي، جو بايدن، حتى في حال رفع العقوبات والعودة الى الاتفاق النووي".
وأردف: "لا تفاوض على البرنامج الصاروخي والقضايا الإقليمية"، مشيرا إلى أن "طهران لن تتفاوض على أي قضية خارج إطار الاتفاق النووي". واضاف الرئيس الإيراني المنتخب أنه "لا مانع أمام إعادة فتح السفارة السعودية لدى طهران".
وقال إبراهيم رئيسي، "نرحب بتعزيز العلاقات مع دول العالم كافة ودول الجوار على رأس أولوياتنا"، مؤكدا أن "إيران تولي اهتماما كبيرا لعلاقات جيدة مع دول الجوار".
وأضاف: "لا نمانع في عودة العلاقات الدبلوماسية مع السعودية وإعادة فتح السفارتين لدى البلدين".
وفي إطار الأزمة اليمنية، شدد رئيسي على أنه "يتعين إيقاف العمليات العسكرية والحرب في اليمن بشكل عاجل"، مؤكدا أن "الشعب اليمني يقرر شكل حكومته، وهو من يقرر مصيره بنفسه".
وأكمل الرئيس الإيراني المنتخب: "ينبغي إيقاف السعودية عملياتها العسكرية في اليمن، وترك اليمنيين يشكلون حكومتهم بنفسهم"، لافتا إلى أنه "يجب على السعودية وقف هجماتها التي تستهدف المدنيين والبنى التحتية في اليمن".
https://telegram.me/buratha