أعلنت حركة طالبان، اليوم الجمعة، عن سيطرة قواتها على مرافق استراتيجية في مدينة بل علم، مركز ولاية لوكر الواقعة وسط أفغانستان جنوب شرقي العاصمة كابل.
وكتب المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، على حسابه في تويتر، أن قوات الحركة أحكمت سيطرتها على مدينة ترين كوت، مركز ولاية أروزكان، مؤكدا استسلام حاكم الولاية وقائد الشرطة المحلية إلى المسلحين.
كما أكد المتحدث سقوط مدينة جغجران (فيروزكوه)، مركز ولاية غور، في قضبة طالبان، لافتا إلى التحاق عناصر الجيش والشرطة والمسؤولين في الحكومة المحلين إلى الحركة.
كما ذكر مجاهد أن مسلحي الحركة استولوا على مرافق استراتيجية، منها مقر حاكم الولاية، في مدينة بل علم، مركز ولاية لوكر الواقعة وسط البلاد جنوب شرقي كابل، مشيرا إلى أن حاكم لوكر، عبد القيوم رحيمي، وأفراد فريقه التحقوا بالحركة.
وأشار المتحدث إلى أن قوات طالبان تقتحم حاليا المواقع التي لا تزال تحت سيطرة القوات الحكومية في المدينة، وهي مقرا الاستخبارات والقوات الخاصة وقاعدة "خضر" العسكرية.
في غضون ذلك، أكد رئيس مجلس ولاية هلمند في جنوب البلاد، عطاالله أفغان، حسب وكالة "أسوشيتد برس"، سقوط مركز الولاية مدينة لشكر كاه في قبضة "طالبان"، بعد أسابيع من الاشتباكات العنيفة، لافتا إلى أن ثلاث قواعد عسكرية خارج المدينة لا تزال تحت سيطرة القوات الحكومية.
بدوره، أكد عطاجان حقبيان، رئيس مجلس ولاية زابل في جنوب شرقي البلاد، صحة الأنباء عن سيطرة "طالبان" على مركز الولاية مدينة قلات، فيما تم نقل المسؤولين المحليين إلى معسكر عسكري مجاور تمهيدا لإجلائهم.
كما يتحدث نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي عن دخول قوات "طالبان" دون قتال إلى مدينة غرديز، مركز ولاية بكتيا المجاورة.
وبشكل عام، سيطرت "طالبان" حتى اليوم، حسب آخر المعطيات، على مراكز 18 من أصل الولايات الأفغانية الـ34.
من جانبه، صرح لوكا لو بريستي، رئيس منظمة Pangea الإغاثية الإيطالية التي تعمل في أفغانستان، في مداخلة هاتفية من إيطاليا مع وكالة "نوفوستي" الروسية، بأن "طالبان" اقتربت لمسافة 50 كلم عن العاصمة كابل، مؤكدا أن المسلحين قطعوا صباح اليوم الكهرباء عن المدينة.
وأوضح لو بريستي أن 22 امرأة أفغانية يعملن لصالح منظمته في كابل لا يستطعن الآن إعادة شحن هواتفهم ولم يتضح حجم الانقطاع بعد.
في السياق، أكدت طالبان أن كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين في ولاية هرات شمال غربي البلاد استسلموا لها عقب سقوط مركز الولاية في قبضة المسلحين.
وذكرت الحركة في بيان أن الحديث يدور عن القائد العسكري البارز ووزير الطاقة والمياه وحاكم الولاية سابقا الجنرال محمد إسماعيل خان، ونائب وزير الداخلية الجنرال عبد الرحمن رحمان، وحاكم الولاية الجنرال عبد الصبور قانع، ومدير الاستخبارات في الولاية حسيب صديقي، وعدد من المسؤولين الكبار الآخرين.
ونشرت "طالبان" لقطات تؤكد صحة هذه الادعاءات، وزعمت التحاق "آلاف العسكريين" بها إثر سقوط مدينة هرات، ثالث أكبر مدن البلاد، أمس.
وشددت الحركة على أنها قدمت ضمانات أمنية إلى المسؤولين الذين استسلموا إليها.
https://telegram.me/buratha