اكد تقرير لشبكة اي بي سي نيوز الامريكية ، الاحد، انه ومع تحشد عصابات طالبان الارهابية في العاصمة الافغانية كابول فان الكثيرين من الافغان يخشون عودة الحكم الوحشي للجماعة الارهابية والتي سيطرت على مقدارات البلاد من عام 1996 الى 2001 .
وذكر التقرير ان ” المكاتب الحكومية والمتاجر والمدارس مغلقة في المناطق التي استولت عليها طالبان مؤخرًا ، حيث كان العديد من السكان إما متخفين او يفرون إلى العاصمة كابول، لكن هناك بالفعل مؤشرات على العودة إلى النسخة القاسية من الحكم الارهابي للجماعة المتطرفة”.
واضاف ان ” الكثيرين يخشون من أن حركة طالبان سوف تتراجع عن عقدين من المكاسب التي حققتها النساء والأقليات العرقية مع تقييد عمل الصحفيين والعاملين في المنظمات غير الحكومية، فقد نشأ جيل كامل من الأفغان على آمال بناء دولة ديمقراطية حديثة لكن تلك الاحلام دمرها التواطوء الامريكي مع الجماعة الارهابية”.
وقالت خريجة جامعية تبلغ من العمر 25 عامًا تعمل في منظمة غير حكومية محلية في مدينة هرات الغربية ، والتي سقطت في أيدي طالبان الأسبوع الماضي ، إنها لم تغادر المنزل منذ أسابيع بسبب القتال. من خلال التحدث مع السكان الآخرين ، قالت إنه كان هناك عدد قليل من النساء في الشوارع ، إن وجد ، حتى الطبيبات يبقين في المنزل حتى يتضح الوضع”.
واضافت “لا أستطيع مواجهة مقاتلي طالبان. ليس لدي شعور جيد تجاههم. لا أحد يستطيع تغيير موقف طالبان ضد النساء والفتيات ، فهم لا يزالون يريدون بقاء المرأة في المنزل “.
من جانبها قالت منظمة هيومان رايتس ووتش ومقرها نيويورك في تقرير سابق إن “الفجوة بين تصريحات طالبان الرسمية بشأن الحقوق والمواقف التقييدية التي يتبناها مسؤولو طالبان على الأرض تشير إلى أن طالبان بعيدة كل البعد عن الإجماع الداخلي على سياساتهم”.
واشار التقرير الى ” تصاعد الخوف بشكل خاص بين أقلية الهزارة العرقية ، المسلمين الشيعة الذين اضطهدتهم حركة طالبان وحققوا مكاسب كبيرة في التعليم والوضع الاجتماعي على مدى العقدين الماضيين. يُنظر إليهم على أنهم استثمروا بعمق في الحكومة المدعومة من الغرب ، مما قد يعرضهم للانتقام بعد زوالها”.
https://telegram.me/buratha