قال سفراء سابقون للمملكة المتحدة في واشنطن إن طريقة تعامل الرئيس الأمريكي جو بايدن مع الانسحاب من أفغانستان، تهدد بتدهور العلاقات بين البلدين إلى أدنى مستوياتها منذ 25 عاما.
وبحسب صحيفة "التلغراف" فإنه مع تعرض بايدن لانتقادات بسبب فشله في التعامل مع القادة الغربيين الآخرين مع سقوط أفغانستان في أيدي حركة "طالبان"، هناك قلق متزايد بين الدبلوماسيين والوزراء والنواب البريطانيين بشأن العلاقة بين أمريكا وبريطانيا.
ونقلت الصحيفة عن سفراء بريطانيين سابقين اعتقادهم بأن الأسبوع الماضي سلط الضوء على العلاقة غير المستقرة بين بايدن ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، مقارنة بالتحالفات الشخصية التي أقامها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، مع الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش، ورئيسة الوزراء البريطانية الراحلة مارغريت تاتشر مع الرئيس الأمريكي الراحل رونالد ريغان.
وقال كريستوفر ماير، الذي شغل منصب سفير المملكة المتحدة في واشنطن بين عامي 1997 و2003، إن "الفشل الذريع أصاب العديد من المعتقدات السائدة في لندن حول طبيعة العلاقة الخاصة"، معتبرا أن "الأزمة تمثل أدنى نقطة في العلاقات الشخصية بين رئيس وزراء بريطاني ورئيس أمريكي منذ عام 1994، عندما أغضبت إدارة بيل كلينتون رئيس الوزراء الأسبق، جون ميجور، بمنحها جيري آدامز، زعيم حزب "شين فين" السابق، تأشيرة سفر".
أما كيم داروتش، الذي كان سفيرا في واشنطن بين عامي 2016 و2019، فرأى أن الروابط قوية بين القوات المسلحة ووكالات المخابرات البريطانية والأمريكية، "إلا أن الجدل هو حول العلاقة بين بايدن وجونسون".
https://telegram.me/buratha