ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن الرئيس جو بايدن يخطط لسحب السفير الأميركي لدى كابل وجميع الموظفين الدبلوماسيين في أفغانستان بحلول يوم الثلاثاء.
وأفادت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أميركيين إن إدارة بايدن لم تتخذ حتى الآن قررا نهائيا بشأن الوجود الدبلوماسي في أفغانستان مستقبلا.
ووفقا للمسؤولين، فإنه ليس من الواضح إن كان التمثيل الدبلوماسي سيعود إلى البلاد من جديد.
والجمعة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، نيد برايس، إن إدارة بايدن "تناقش باستمرار" طلب طالبان مع حلفاء وشركاء الولايات المتحدة في المنطقة - لكن الولايات المتحدة لم تتواصل بشكل مباشر مع طالبان حتى الآن لمناقشة الشكل الذي قد تتخذه البعثة الدبلوماسية، وفقا لمسؤول أميركي تحدث، مثل غيره، بشرط عدم الكشف عن هويته.
وقال مسؤولون إنه سيتعين على إدارة بايدن أيضا أن تقرر ما إذا كانت ستعترف رسميا بحكومة طالبان، وهو قرار يستغرق أيضا بعض الوقت وربما يكون عاملا أساسيا في أي عودة دبلوماسية لكابل.
تأتي هذه التطورات بالتزامن مع تحذيرا جديدا أصدرته الولايات المتحدة من "تهديد محدد وموثوق" قرب مطار كابل، وحضت مواطنيها على مغادرة المنطقة، بعد أيام على هجوم دامٍ استهدف المطار.
وتسود فوضى عارمة خارج مطار كابل أثناء عمليات الإجلاء، في وقت أسفر فيه هجوم مزدوج، تبناه تنظيم داعش بمطار كابل، الخميس، عن مقتل 13 جنديا أميركيا وإصابة 18 آخرين بالإضافة إلى مقتل عشرات الأفغان وفق البنتاغون، ليكون الهجوم الأكثر دموية الذي يستهدف الجيش الأميركي في أفغانستان منذ 2011.
وبعد ساعات من تلك الهجمات، تعهد الرئيس بايدن بمطاردة المسؤولين عن التفجيرات. وقال: "سنرد بقوة ودقة في المكان الذي نختاره وفي اللحظة التي نختارها".
وبالفعل، أعلن الجيش الأميركي، السبت، تنفيذ غارة على هدف لتنظيم داعش بأفغانستان، وقالت القيادة المركزية في بيان إن القوات الأميركية "نفذت عملية مكافحة إرهاب عبر الأجواء ضد أحد مخططي داعش خراسان في إقليم ننغهار الأفغاني".
من ناحية أخرى، ذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، الجمعة، أن الجهود المبذولة لإخراج الأميركيين وغيرهم من أفغانستان ستستمر إلى ما بعد 31 أغسطس/آب.
وأضافت: "سنحتاج إلى التنسيق مع طالبان من أجل القيام بذلك".
كانت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلت، السبت، عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الولايات المتحدة وطالبان ناقشتا إمكانية وجود دبلوماسي أميركي في أفغانستان بعد 31 أغسطس، لتمكين واشنطن من مواصلة عمليات الإجلاء.
كانت إدارة بايدن تعهدت بمواصلة مساعدة المواطنين الأميركيين والأفغان على مغادرة البلاد بعد الموعد النهائي للانسحاب في 31 أغسطس.
https://telegram.me/buratha