وصف وزير العلوم والتعليم العالي الروسي، فاليري فالكوف ضابط الشرطة الجسور الذي حيّد مطلق النار في جامعة بيرم بأنه أسهم في "تجنب مأساة أكبر".
وفي لقاء مباشر، وجه وزير التعليم العالي الروسي عبارات الشكر والثناء إلى قسطنطين كالينين، الملازم أول في جهاز شرطة المرور، مشيرا إلى إن موقفه المهني والإنساني كان حاسما في الحادث.
وأفاد حساب الحكومة الروسية على موقع "تيليغرام" بأن الوزير خلال لقاء شخصي، شكر الملازم أول قسطنطين كالينين على إيقافه إطلاق النار في جامعة بيرم، وصرّح مباشرة عقب اللقاء بأن سلوك الضابطين كونستانتين كالينين وفلاديمير ماكاروف الواثق والمحترف جعل من الممكن تجنب مأساة أكبر، مشيرا إلى دورهما في المساعدة على إخلاء الطلاب من المبنى.
وكان طالب فتح النار من بندقية صيد صبيحة يوم 20 سبتمبر في جامعة بيرم الحكومية الوطنية للأبحاث، ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 24 آخرين.
وبرز في هذه المأساة الضابط الشاب كونستانتين كالينين الذي هرع إلى مكان إطلاق النار وواجه المهاجم وتمكن من تحييده واعتقاله بعد إصابته إثر مقاومة أبداها.
وروى الملازم أول قسطنطين كالينين ما جرى قائلا إنه ما ان سمع إطلاق النار حتى ركض نحو بوابة الجامعة الرئيسة وسأل أشخاصا عن مكان إطلاق النار، فأشار هؤلاء إلى الطابق الثاني.
مضى الضابط إلى الطابق الأول وهناك رأى شابا مسلحا ينزل الدرج في اتجاهه، فطلب منه إلقاء سلاحه إلا أن المهاجم وجه بندقيته نحوه وأطلق النار.
وقال قسطنطين كالينين في سرد الموقف: "على الرغم من طلبي منه إلقاء السلاح إلا أنه وجهه نحوي وأطلق النار فقمت بإطلاق النار عليه وتحييده وبدأت في تقديم الإسعافات الأولية له".
بعبارات بسيطة وتواضع كبير قص الملازم أول قسطنطين كالينين ما جرى، ليدخل سجل الأبطال بهذه المأثرة الكبيرة التي أسهمت في وقف مأساة كان يمكن أن تكون أكبر.
هذا الضابط الشاب بادر بمفرده دون تردد إلى حماية الأبرياء وواجه المهاجم المسلح ومنع الأسوأ، مؤكدا بذلك أن البطولة في هذا البلد لا تتوقف، وفي كل يوم وكل مناسبة تجد من يحمل رايتها ويتحمل، بنفس راضية، استحقاقاتها من تضحية وإيثار.
https://telegram.me/buratha