قاد خطأ غير مقصود في كميات الجرعات، أثناء تجربة لقاح أسترازينيكا في جامعة إكسفورد، إلى اكتشاف جديد، بحسب دراسة أعدها باحثون من جامعة نورث ويسترن لدراسات الطب، ونشرتها مجلة "سينس إيميونلوجي".
الخطأ الذي تم خلال تجربة سريرية للدواء، كان بإعطاء أشخاص نصف كمية الجرعة الأولى من اللقاح، وبعدها تلقوا جرعة كاملة للقاح، فيما تم إعطاء أشخاص آخرين كميات متساوية من جرعات اللقاح.
الاكتشاف الذي أذهل العلماء، أن من حصلوا على نصف كمية الجرعة، تولدت لديهم مناعة أفضل ممن حصلوا على كميات متساوية من الجرعات، وفقا للدراسة.
ومع ذلك لم يكن واضحا للعلماء سبب ما حصل في البداية، إذ لم يكن من الواضح أن التحسن في المؤشرات سببه إعطاؤهم نصف جرعة أول مرة أو أنه بسبب الفارق الزمني بين الجرعة الأولى والثانية، بحسب تقرير نشره موقع "سينس تيك ديلي".
وأجرى علماء من كلية الطب في جامعة نورث ويسترن تجربة على الفئران باختبار كميات جرعات أقل للجرعة الأولى للقاح كورونا، ومن ثم أتبعتها بعدها بفترة بجرعة كاملة من اللقاح، لتكون النتيجة أنه بعد الجرعة الثانية أنتجت أجسام هذه الفئران مزيدا من الأجسام المضادة أكثر ممن تلقوا جرعات متساوية.
بابلو بينالوزا ماكماستر، متخصص في علم الأحياء الدقيقة والمناعة في جامعة فينبرغ، قال إن الفكرة من الاختبار كانت معرفة ما إذا كان اللقاح آمنا أم لا؟، وما هو الحد الأدنى لجرعة اللقاح التي يمكن إعطاؤها لشخص ما، مع ضمان حصوله على استجابة مناعية جيدة.
وأضافت أن الفاصل الزمني قد يسمح للجهاز المناعي بالراحة والنضج بطريقة استجابته المناعية قبل الحصول على الجرعة المعززة، وكلما طالت هذه الفترة كانت الاستجابة المناعية الثانوية أفضل.
وتشير البيانات إلى أن المشاركين في تجربة لقاح أسترازينيكا الذين كانوا قد تلقوا جرعات بكميات كاملة، كانت الفترة ما بين الجرعتين بنحو 3-4 أسابيع، أما من تلقوا كميات أقل في الجرعة الأولى كانت الفترة لحصولهم على الجرعة الثانية أكثر من ذلك.
https://telegram.me/buratha