قال الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة في السودان، إن الجيش يتفاوض مع عبدالله حمدوك، لتشكيل الحكومة الجديدة.
جاء ذلك في كلمة للبرهان، مساء الخميس، أمام وفد من حراك ثوار ديسمبر المستقلين، وتحالف الكتل الثورية.
وأضاف البرهان، أن هناك "مشاورات تجري لاختيار رئيس للوزراء، والجيش يتفاوض مع عبدالله حمدوك لتشكيل الحكومة الجديدة".
وتابع: "الليلة دي أرسلنا له الناس ودخلنا له و(قلنا له).. كمل معانا المشوار حتى قعدتنا وقعدتكم دي أرسلنا ناس يتفاوضوا معه وما زال لدينا أمل".
وأردف بالقول: "قلنا له نحن نظفنا لك الميدان الآن.. وهو حر يشكل الحكومة، لن نتدخل في تشكيل الحكومة، أي زول (أحد) يجيبه لن نتدخل إطلاقا".
وأعلن البرهان، الإثنين الماضي، حالة الطوارئ في البلاد، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وأعفى الولاة، وعلق العمل ببعض بنود الوثيقة الدستورية الخاصة بإدارة المرحلة الانتقالية.
وقبل ساعات من هذه القرارات، نفذت السلطات سلسلة اعتقالات شملت رئيس الحكومة الانتقالية عبدالله حمدوك، ووزراء ومسؤولين وقيادات حزبية.
وأطلق سراح حمدوك في اليوم التالي.
وفي كلمته، يوم الخميس، تعهد البرهان بـ"إكمال هياكل السلطة الانتقالية والتحول الديمقراطي في أقرب وقت ممكن، حتى تتحقق قيم العدالة والحرية والسلام".
وأكد البرهان، بحسب البيان، أن "هياكل السلطة ستضم ممثلين من كافة الولايات دون حزبية أو جهوية أو قبلية، يكون القاسم المشترك بينهم هو خدمة وحب هذا الوطن".
والأربعاء الماضي، أعفى البرهان 6 سفراء سودانيين من مناصبهم.
وأدانت دول ومنظمات إقليمية ودولية قرارات البرهان، ودعت إلى عدم التصعيد والالتزام بخارطة المرحلة الانتقالية.
https://telegram.me/buratha