اعتبر مقال بصحيفة الواشنطن بوست ، الثلاثاء، ان انسحاب الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي مع ايران لعام 2015 ، والذي يُطلق عليه رسميًا خطة العمل الشاملة المشتركة ، بأنه “أسوأ سوء تقدير كارثي في السياسة الخارجية” منذ عام 2003 عندما غزت الولايات المتحدة العراق.
وذكر المقال أنه ” و بموجب الاتفاق النووي لعام 2015 تخلصت إيران من 97 في المائة من وقودها النووي وقصرت تخصيب اليورانيوم على 3.67 في المائة فقط، لكن انسحاب ادارة دونالد ترامب سمح لإيران بزيادة وقودها النووي مرة اخرى حيث ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية العام الماضي أن إيران لديها 12 ضعف كمية اليورانيوم المخصب المسموح بها بموجب الاتفاق”.
واضاف انه ” وعلى الرغم من رفض إيران مرارًا وتكرارًا الاتهام بأنها تسعى لتطوير أسلحة نووية ، زعم المقال ان ايران اصبحت تستطيع الان تخصيب اليورانيوم حتى درجة نقاء 60 بالمائة ، أي أقل بقليل من 90 بالمائة اللازمة لصنع أسلحة نووية”، مبينا ان ” إن مسؤولي الأمن الصهاينة السابقين ، الذين عارض معظمهم خطة العمل الشاملة المشتركة ، يعترفون الآن بأن خروج ترامب من خطة العمل الشاملة المشتركة جاء بنتائج عكسية”.
وتابع أن ” مدير جهاز الموساد السابق تامير باردو وصف الانسحاب بأنه “مأساة”. فيما رفض الجنرال المتقاعد إسحاق بن إسرائيل الجهود التي بذلها رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو لإقناع إدارة ترامب بالتخلي عن خطة العمل الشاملة المشتركة ، ووصفها بأنها “أسوأ خطأ استراتيجي في تاريخ الكيان الصهيوني”.
وحذر المقال أيضا من قصف المواقع النووية الإيرانية لأن اي هجوم يمكن أن يؤدي إلى حرب أكبر في الشرق الأوسط، و من المرجح أن ترد إيران على القوات الأمريكية في المنطقة وضد حلفاء الولايات المتحدة مما يدفع المنطقة الى حافة حريق كبير وهو السبب الذي يبين عدم استعداد أي زعيم صهيوني أو أمريكي – ولا حتى الصقور مثل نتنياهو وجورج دبليو بوش للقيام بمثل هذه الخطوة المتهورة “.
https://telegram.me/buratha