أكد حمد الله محب مستشار الأمن القومي للرئيس الأفغاني السابق أشرف غني، أن الأخير تعمد إخفاء هروبه من البلاد على الأمريكيين في أغسطس الماضي، بعد أن فقد الثقة بهم.
وقال بحسب شبكة "سي بي إس" الأمريكية: "غني خشي ألا تتدخل الولايات المتحدة في حال وقوعه في حركة طالبان".
وأضاف: "المروحيات التي غادر فيها غني والوفد المرافق له، بمن فيهم أنا، حلقت من كابل قبل وقت قصير من دخول طالبان العاصمة دون قتال.. كنا نحلق بشكل خاص على ارتفاع منخفض حتى لا يكتشفنا الأمريكيون الذين لم يعرفوا إلى أين نحن ذاهبون".
وتابع: "في اليوم السابق، سألت الأمريكيين سؤالا بسيطا، وكان اختبارا، طلبت منهم أن يخبروني: إذا لم تنجح صفقة نقل السلطة إلى طالبان، فهل سيخرجوننا؟ فأجابوا بالرفض".
وقال: "من المخزي أننا فقدنا بلدنا، ولم نكن نريد أن نفقد رئيسا آخر، حتى يوصم بهذه الطريقة في أفغانستان ويقتل".
وأضاف: "توصل الوفد المرافق لغني إلى نتيجة مفادها أن محاولات مقاومة طالبان لا جدوى منها، بالنظر إلى أن الأمريكيين قرروا سحب قواتهم من البلاد على أي حال. لهذا السبب قررنا مغادرة البلاد".
وقال: "حاولنا أن نفهم ما إذا كان هناك مكان يمكن للرئيس أن يذهب إليه لمواصلة المقاومة في أفغانستان، لكن لم يكن هناك مكان آمن، وما تمت مناقشته في الدوحة من قبل الأمريكيين وطالبان لم يكن أكثر من استسلام، وإذا كان استسلاما، فلماذا ننتظر أسبوعين آخرين ونخاطر بحياة ملايين الأفغان؟".
https://telegram.me/buratha