متابعة وترجمة ـ فهد الجبوري ||
كتب المراسل الأوروبي لصحيفة الغاردين البريطانية الاثنين ٢٨ مارس /آذار مقالة مهمة عن الانتخابات الرئاسية الفرنسية تضمنت وصفا وتحليلاً لما سيجري في هذا البلد الأوروبي المهم
فيما يلي ترجمة لأهم فقرات المقالة :
تنتخب فرنسا رئيسها القادم في جولتين من التصويت الأولى في ١٠ نيسان المقبل والثانية في الرابع والعشرين منه ، وهي مهمة لانها سوف تقرر المسار السياسي لثاني أكبر بلد في أوروبا الغربية خلال السنوات الخمس المقبلة .
وقد تأهل اثنا عشر مرشحا - ثمانية رجال وأربعة نساء للتنافس في الجولة الأولى من الاقتراع بعد ان حصلوا على ٥٠٠ صوت وهي المطلوبة للتأهل من قبل اللجنة الانتخابية المشرفة على الانتخابات والمرشحين .
ومع ذلك فقط حفنة من هؤلاء المرشحين سيحالفهم الحظ في العبور الى الجولة الثانية من الانتخابات ، ومن بينهم المفضلون إيمانويل ماكرون ، الرئيس الحالي ، ومارين لوبن، مرشحة التجمع الوطني اليميني المتطرف .
واستطلاعات الرأي تشير الى أن ثلاثة مرشحين آخرين سوف يحصلون على اكثر من ١٠٪ من الأصوات : وهم جان لوك ميلانشون من تيار اليسار المتشدد ، وايريك زمور الشخصية المثيرة للجدل بسبب مواقفه المعارضة للهجرة ، وفاليري بيكريس من حزب الجمهوريين اليميني .
وفيما يكون الانقسام في أصوات احزاب اليمين المتشدد ، وحرب روسيا في أوكرانيا قد يرجحان كفة ماكرون ، تبقى النتيجة بعيدة عن نقطة الحسم : وهناك ٤٠٪ من الناخبين حتى الآن لم يقرروا لأي مرشح يصوتون ، وإن فريق الرئيس على وجه الخصوص قلق من احتمالية الإقبال المنخفض على التصويت .
ان نتائج الانتخابات سوف يكون لها تاثيرا خارج فرنسا ، الى باقي بلدان الاتحاد الأوروبي ( فرنسا هي ثاني اكبر اقتصاد في الاتحاد ) . ومنذ مغادرة إنجيلا ميركيل السلطة في ألمانيا ، فإن ماكرون الليبرالي من تيار الوسط قد أصبح القائد الأبرز في هذا التكتل ، والمؤمن بالسيادة العظمى لاوروبا ، والمدافع القوي عن القيم الغربية مع رغبة واضحة في تشكيل أحداث العالم .
استطلاعات الرأي تظهر أن ماكرون سوف يفوز بالجولة الأولى من الاقتراع بنسبة ٩ ٪ أو ١٠ ٪ على مرشحة اليمين لو بين .
وميلانشون متخلف بأربع أو خمس نقاط يلي ذلك زيمور و بيكريس . ويتوقع في الجولة الثانية أن يهزم ماكرون لوبن بأكثر من ١٢ ٪ من الأصوات .
ماذا سيحدث بعد انتخاب الرئيس ؟
فرنسا تجري الانتخابات التشريعية ايضا على جولتين يومي ١٢ و ١٩ حزيران - وبدون الأغلبية في البرلمان ، فإن صلاحيات الرئيس تكون محدودة .
وحتى لو فاز ماكرون في الانتخابات الرئاسية . فإن حزبه قد فشل في بناء قادة دعم جماهيري قوية ، وكانت النتائج مخيبة في الانتخابات المحلية وانتخابات الأقاليم وكذلك على المستوى الأوروبي . ويتكهن العديد من المحللين بأن يكون البرلمان القادم منقسما مما بتطلب مفاوضات معقدة وبناء تحالفات من اجل ضمان الأغلبية .
ــــــ
https://telegram.me/buratha