الصفحة الدولية

قراءة في مشهد الحرب الروسية بتاريخ 2022/3/27 


  سلام الطيار ||   نظرا لاهمية الحرب الروسية الدائرة في اوكرانيا على الصعيد الدولي و الاقليمي و تداعياتها المتوقعة و بعد دخول الحرب لشهرها الثاني فان قراءة المشهد تبدو بالشكل التالي .. • بتقييم مجرد وبغض النظر عن التأييد او الرفض للحرب ، فعلى خلاف الاعلام و الدعاية الامريكية فان الجيش الروسي خلال مدة الحرب مع اوكرانيا كان يجيد استخدام التكتيكات العسكرية و لو كان غير ذلك لأبرزوا الشاهد و الدليل في و سائل الاعلام الغربية . • تكتيك الجيش الروسي كما يبدو المشهد العسكري هو محاولة الحصار للمدن و اجبار الاهالي على مغادرتها و اخلائها لتلافي التورط بالحالات الانسانيية وبعد ذلك الدخول اليها بشكل بطئ اعتمادا على المعلومات الاستخبارية بعد تنظيف المدن من الكمائن و المصائد . • خطط محاصرة و احكام الطوق على المنشآت النووية و المختبرات الجرثومية كانت ناجحة جدا و لم تدع مجالا للطرف الاخر لانتقادها او استخدامها كمادة اعلامية . • الحرب الروسية على عدة صعد ذات اهمية عالمية و تحتاج الى تخطيط عالي و هي عسكرية ، اقتصادية ، بشرية ، جرثومية ، نووية ، موارد طاقة و لوجستية و اي خطأ في احدها يعني حربا عالمية . • روسيا خططت بشكل دقيق الى اين تسير اتجاهات و تداعيات الحرب العسكرية و الاقتصادية و اعدت عدتها و لا يبدو المشهد كذلك بالنسبة للطرف الاخر خصوصا الطرف الاوروبي . • التحالف الثلاثي (الامريكي البريطاني اليهودي) مازال يظهر بمظهر المحرض لادامة اوار المعارك و توسعتها و الدليل خطابا جونسن و بايدن الاخيرين حتى و إن تضمنا دعوات لوقف القتال و انسحاب الجيش الروسي من اوكرانيا خصوصا عبارة بايدن ان الحرب سيطول امدها .   • نوع امدادات السلاح الاوروبية و الامريكية الى اوكرانيا لن تكون حلا لايقاف الحرب بل هي في الحقيقة وقودا اضافيا لاستمرارها . • من الواضح ان روسيا مازالت مصممة على اسقاط كييف و تغيير الوجه السياسي للحكم الاوكراني بالكامل  و القضاء على مايسمى بجيش اوزوف ذو الطابع العقائدي و تفكيكه وهو ما يعني دفع اثمان باهظة لجميع الاطراف الشرقية و الغربية وهو ما سيلون العالم بالصبغة الجديدة . • ملامح الوجه الجديد للاقتصاد العالمي بدأت تتشكل ومن الواضح ان اشتراط روسيا لاستخدام عملتها المحلية الروبل في معاملات الطاقة مع اوروبا و إن كانت حركة تكتيكية ضاغطة على السوق الاوروبي مقابل ادعاء هذا السوق بتغيير مصادر شراء الطاقة و لكن النتيجة كانت كسر واحدة من اهم اعمدة الاقتصاد العالمي و هي وحدة التعامل بالدولار و الخروج من سلة العملة الواحدة الى سلة العملات المتعددة . • من تداعيات هذه الحرب الدعوة الى تغيير نظام وميثاق الامم المتحدة او الغائها و استبدالها بنظام عالمي جديد او الدخول في حرب عالمية والتي قد يكون اخر سلاح يستخدم فيها هو السلاح النووي.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك