اكد تقرير لصحيفة ميدل ايست مونيتور البريطانية ، السبت، ان الحرب الاقتصادية التي تشنها الولايات المتحدة على الشعب الافغاني هي جزء من عملية الانتقام الامريكية على الانسحاب المخزي لقواتها بعد عشرين عاما من الغزو والاحتلال.
وذكر التقرير ان ” العقوبات الامريكية التي وقعها الرئيس الامريكي جو بايدن بجرة قلم تعني أن حوالي مليون طفل أفغاني دون سن الخامسة معرضون لخطر الموت بسبب سوء التغذية. كما أن كبار السن والعجزة معرضون لخطر جسيم بسبب هذه العقوبات غير المسبوقة التي فرضتها واشنطن على أفغانستان وشعبها”.
واضاف ان ” تلك العقوبات لاتعني انها قاسية فحسب بل انها ايضا غير مبررة مثل الغزو والاحتلال الامريكي للبلاد عام 2001 لأنه لم تكن هناك طالبان أو غيرهم من الأفغان بين الخاطفين في احداث 11 ايلول بل ان معظمهم جاءوا من المملكة السعودية، كما تم تنفيذ جزء كبير من عملية التخطيط للضربة في هامبورغ في المانيا حيث تدرب ثلاثة من الخاطفين هناك “.
وبين انه ” ووفقا لتقرير حكومي أمريكي ، ربما لعبت أجهزة الأمن الأمريكية وأمن المطارات والاستخبارات ومراقبة الحدود وإدارات التأشيرات دورًا في فشل استخباراتي كارثي. إنهم بحاجة إلى إلقاء نظرة فاحصة طويلة في المرآة الأمريكية قبل البحث عن كبش فداء في مكان آخر”.
واوضح التقرير ان “العقل المدبر النهائي كان زعيم القاعدة أسامة بن لادن ، وعائلته الثرية جدا كما ان أحد الجوانب التي غالبًا ما يتم تجاهلها في أحداث الحادي عشر من ايلول هو أن الطائرة الوحيدة التي كانت تحلق في المجال الجوي للولايات المتحدة في الأيام التي أعقبت الاحداث كانت مشغولة في إخراج أفراد من عائلة بن لادن من أمريكا مما يشير الى وجود امر غامض جدا في الموضوع”.
واشار التقرير الى انه ” على الرغم من ان الصواريخ والقنابل الأمريكية لم تعد تسقط على أفغانستان ، لكن ما فعله بايدن بأمره التنفيذي بايقاف اموال البنك المركزي الافغاني هو دفع عدد كبير من الأفغان الأبرياء إلى الموت الوحشي البطيء بسبب الجوع وان لم تكن هذه جريمة حرب فماذا يمكن ان يطلق عليها “.
https://telegram.me/buratha