وصف السفير التركي السابق لدى روسيا، خليل أكينجي، التصريحات العلنية للرئيس، رجب طيب أردوغان، بشأن انضمام فنلندا والسويد للناتو، بالخطأ، وشبهها بكشف الأوراق في لعبة "البوكر".
وكان الرئيس التركي قد صرح، في وقت سابق، بأن فنلندا والسويد قد أصبحتا "بيت ضيافة" للتنظيمات الإرهابية، مثل حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا، وعليه فهو لا ينظر "بإيجابية" إلى انضمامهما إلى حلف الناتو.
وقال خليل أكينجي، في مقابلة له مع صحيفة "سيودجو"، اليوم الأحد: " من خلال تجربتي الشخصية كدبلوماسي فإن التعبير عن الموقف التركي هذا، هو خطأ دبلوماسي، حيث يمكن التفاوض خلف الأبواب المغلقة، وليس من الضروري إبداء الآراء علنا".
وتابع الدبلوماسي السابق، الذي عمل سفيرا لبلاده في روسيا لأكثر من 10 سنوات، وكذلك في هياكل "الناتو" كخبير، قائلا: "إذا قمتَ بذلك فلا فرق بين أفعالك وبين لعب (البوكر) بأوراق مكشوفة". وبحسب أكينجي، فإن بإمكان تركيا أن تقول ما تشاء بصدد استخدامها لحق النقض "الفيتو"، لكن "الناتو" دائما ما "سيجد طريقة لإقناعنا". وأضاف : "بعد إعلان موقفنا، حتى قبل بدء عملية الانضمام إلى الحلف، فإننا نخسر قوة التفاوض في المستقبل، وكذلك نستعدي دولة إضافية ضد بلادنا، وهو ما يجعل من الصعب عليّ أن أفهم مدى صحة هذه السياسة".
https://telegram.me/buratha