انتقد امين لجنة حقوق الانسان في الجمهورية الاسلامية الايرانية، يوم الاثنين، بريطانيا لاستغلالها حقوق الانسان وتجاهلها انتهاكها في بعض الدول من اجل عقد الصفقات التجارية.
وفي تغريدة له على تويتر وضمن نشره مقطعا عن تهرب وزيرة الخارجية البريطانية عن الرد على سؤال حول وضع حقوق الانسان في السعودية، كتب كاظم غريب آبادي: يوما بعد يوم ترتفع اصوات الاحتجاجات الدولية على استغلال بريطانيا لحقوق الانسان وانتهاكها من قبل بعض الدول. ومن المؤسف، تتجاهل بريطانيا هذه الاصوات، لأنها تسعى بكل جهودها للحصول على صفقات تجارية مربحة مع الذين تلطخت أيديهم بدماء الابرياء.
وتظهر وزيرة خارجية بريطانيا ليز تراس، في المقطع وهي تقول: أنا اعتبر دول منطقة الخليج (الفارسي) شركاء لبريطانيا. والآن نجري محادثات لعقد اتفاق تجاري مع مجلس تعاون الخليج الفارسي. وهل ان جميع الدول التي نعمل معها، تتلاءم مع سياسات بريطانيا مائة بالمائة؟ كلا، أنهم شركاء مهمون لبريطانيا.
ويوجه مسؤول بريطاني السؤال الى تراس: هل محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، ضالع في قتل جمال خاشقجي الصحافي السعودي، أم لا؟
وأجابت تراس: ان ما أقوله، هو السعودية شريك مهم لبريطانيا.
ثم يسأل المسؤول البريطاني منها: في يوما ما يتم إعدام 81 شخصا في السعودية. ألا تعتقدين ان (السعودية) نظام مستبد؟
فقالت ردا عليه: ان ما أركز عليه، هو الاطمئنان من هذا الموضوع بأننا نواجه التهديدات الهامة في العالم. والتهديد رقم واحد الذي نواجهه حاليا، هو التهديد الناجم عن روسيا، ومن اجل ذلك، علينا ان نطمئن اننا نمتلك مصادر الطاقة البديلة.
وأضافت: ان منطقة الخليج (الفارسي) إحدى المصادر الاساسية للطاقة. نحن لا نعيش في عالم كامل. فنحن نعيش في عالم علينا ان نتخذ فيه قرارات صعبة. أعتقد أن إقرار علاقات وثيقة مع الدول المطلة على الخليج (الفارسي) أمر صائب.
ثم يشير المسؤول البريطاني الى وثيقة تجارية بريطانية مع منطقة الخليج الفارسي والتي نشرتها الخارجية البريطانية مؤخرا، ويقول: جاء في هذه الوثيقة، ان الحكومة تواصل مساءلة الذين ينتهكون حقوق الانسان. تفضلي كيف يتم تنفيذ هذا التوجه في الوقت الحاضر تجاه دول منطقة (الخليج الفارسي)؟
وتقول ليز تراس في الجواب: تُطرح هذه الموضوعات بشكل مستمر خلال لقاءات الوزراء والمسؤولين مع نظرائهم من دول منطقة الخليج (الفارسي). وأنا شخصيا كذلك طرحت (هذه الموضوعات).
ويشير المسؤول البريطانيا الى التناقضات في كلام تراس، ويقول: ان المتحدث باسم الخارجية قال أنكِ لم تفعلي ذلك. أخبرينا ما كان آخر موضوع بشأن حقوق الانسان طرحتيه مع قادة دول هذه المنطقة؟
وتتهرب تراس من الرد، وتقول انها ستتحدث بهذا الموضوع للجنة في وقت آخر. ويطلب المسؤول البريطاني بإصرار تبيين أي موضوع بشأن حقوق الانسان قد ذكرته.
وتقول تراس: من المؤسف انني نسيت الموضوع الاخير، ولكنني اطمئنك بأن هذا الموضوع تم تبيينه. وسوف اطلعك بالتفاصيل خطيا.
https://telegram.me/buratha