انتقدت صحيفة واشنطن بوست الامريكية في تقرير لها الزيارة التي من المقرر ان يبدأها الرئيس الامريكي جو بايدن الى السعودية والتي سيلتقي فيها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ، معتبرة ان ذلك يضعف السلطة الاخلاقية للولايات المتحدة بحسب تعبير الصحيفة.
وتساءلت الصحيفة في تقريرها ان القول ” لماذا يريد الرئيس بايدن الان الذهاب الى جدة ليحني ركبته ويصافح يد بن سلمان الملطخة بالدماء على الرغم من انه وصفه سابقا بـ ” المنبوذ”.
واضاف التقرير ان ” الرئيس يبرر تلك الزيارة بالادعاء بأنها خطوة ضرورية لتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط وردع العدوان الروسي والصيني. لكن على الرئيس أن يعلم أن لقاء محمد بن سلمان ، سيعطي للزعيم السعودي بالضبط ما لم تحققه ثلاث سنوات من حملات العلاقات العامة السعودية ، ونفقات الضغط ، وحتى دوري الغولف الجديد”.
وتابع أن ” اجتماع الرئيس الامريكي مع ولي العهد السعودي سيرسل إشارة للعالم بأن قيم أمريكا بشأن حقوق الإنسان “قابلة للتفاوض” ، كما تبعث برسالة مفادها أن امريكا مستعدة لغض النظر عندما تكون مصالحها التجارية على المحك”.
وبين التقرير ان ” الامريكان تعلموا من خلال عقود من الدروس الصعبة ، أن الإرهابيين يجندون من خلال استغلال كراهية الولايات المتحدة بين الأشخاص الذين تمت معاملتهم بوحشية من قبل قادتهم المستبدين، ويبدو ان هذه الرواية تنجح بشكل أفضل عندما يتحدث الأمريكيون عن لعبة جيدة مثل حقوق الإنسان حتى يكون هناك شيء آخر نحتاجه أكثر مثل النفط الرخيص”.
واشار الى أن ” تلك الوجوه المنعزلة مثل تلك التي يصنعها بايدن تقوض سلطتنا الأخلاقية وتولد الاستياء من أمريكا حيث يبلغون الناشطين الديمقراطيين والحكومات ذات العقلية الإصلاحية في جميع أنحاء العالم بأن واشنطن شريك غير موثوق به. وهذا يثير الارتباك ويخرب الدبلوماسية وهو عكس ما يقول بايدن إن رحلته تحاول تحقيقه”.
https://telegram.me/buratha