تحدثت تقارير إعلامية عن أسباب اصدار الملك البحريني مرسوماً ملكيّاً اوّل أمس الخميس، بتعيين بديل عن الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، في منصب رئيس "هيئة البحرين للثقافة والآثار." وهو منصب يعادل "وزير" في حكومة البحرين.
وبحسب ما جرى تداوله عن أسباب الإقالة، فإنّه يعود إلى رفص الوزيرة مصافحة السفير "الإسرائيلي" منتصف الشهر الفائت، خلال لقاء جمعهما في مجلس عزاء أقامه السفير الأمريكي في المنامة، وهو ما فسّر موقفاً رافضاً للتطبيع.
وكان مجلس العزاء الذي أقامه السفير الأمريكي في منزله الخاص في 16 حزيران/ يونيو الفائت، قد جمع عدداً من السفراء والمسؤولين، بينهم السفير "الإسرائيلي" ايتان نائيه والوزيرة مي بنت حمد.
ووفق التقارير، فإنّ حمد رفضت مصافحة السفير الإسرائيلي حين علمت بجنسيته، وطلبت من السفارة الأمريكية عدم نشر صورها في مجلس العزاء، وقامت بالانسحاب من المكان.
وتنحدر الشيخة مي بنت حمد من العائلة الحاكمة في البحرين، وعرف عنها سابقاً موقفها الرافض لتهويد أحياء القدس القديمة، كما رفضت مشروع لمستثمرين يهود بتشييد حي يهودي في المنامة.
كما سُجّل استضافة مركز تديره الوزيرة المقالة، المؤرخ اليهودي المعادي للصهيونية ايلان بابيه، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، في ندوة تمحورت حول "أن الحل المستقبلي المنشود للقضية الفلسطينية يتمثل في إلغاء الاستعمار الاستيطاني العنصري الصهيوني لفلسطين."
وأثار موقف بنت حمد، ردود فعل إيجابية لدى مغردين بحرينيين وعرب، اثنوا على موقف الوزيرة المقالة في رفض التبيع، فضلاً عن جهودها وكفاءتها في مجالها.
هذا وأشادت حركة الجهاد الإسلامي، بموقف وزيرة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، التي عبرت عن رفضها للتطبيع وامتنعت عن مصافحة مندوب العدو الصهيوني في البحرين، في موقف يمثل الشعب البحريني ويلتزم بثوابت الأمة.
https://telegram.me/buratha