أفاد موقع "THE HILL" بأن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد لا يحظى بترشيح الحزب الجمهوري في انتخابات 2024، بعد ظهور وقائع ضده في اقتحام الكابيتول في 6 يناير 2021.
وأشار الموقع المذكور إلى أن الوقائع المدمرة لجلسات استماع لجنة التحقيق في اقتحام الكابيتول في 6 يناير أثارت الشكوك بين الجمهوريين في مجلس الشيوخ من أن ترامب يمكن أن يفوز بترشيح الحزب الجمهوري عام 2024، أو حتى الترشح لولاية أخرى في البيت الأبيض.
وقال أحد أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، طلب عدم الكشف عن هويته، إن "سلسلة" من التفاصيل المحرجة حول سلوك ترامب في الأسابيع التي سبقت 6 يناير 2021، وأثناء الهجوم على مبنى الكابيتول، ستضر بشدة بقدراته السياسية في المستقبل وإمكانية ترشحه لانتخابات 2024.
وأضاف السيناتور: "لا أعتقد أنه سيرشح نفسه مرة أخرى، وهذا أمر جيد، بسبب سلسلة الأحداث"، مشيرا إلى شهادة المساعد السابق للبيت الأبيض كاسيدي هتشينسون بأن ترامب هاجم أحد عملاء الخدمة السرية عندما رفض نقله إلى مبنى الكابيتول في 6 يناير.
وأفادت تقارير إعلامية بأن هاتشينسون، وهو أحد مساعدي رئيس موظفي البيت الأبيض السابق مارك ميدوز، يتعاون الآن مع تحقيق وزارة العدل في هجوم 6 يناير.
بدوره قال عضو جمهوري ثان في مجلس الشيوخ، طلب عدم الكشف عن هويته، إن الغالبية العظمى من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين لا يريدون من ترامب أن يكون مرشح الحزب لمنصب الرئيس مرة أخرى.
وأضاف: "عشر عدد أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين فقط يريدون دونالد ترامب أن يكون مرشحنا".
ويتوقع قادة الجمهوريين في مجلس الشيوخ أن يواجه ترامب منافسة شديدة في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري لعام 2024، ويعتقدون أن قبضته على الحزب تتراجع وسط استطلاعات الرأي التي تظهر زيادة اهتمام الناخبين بحاكم فلوريدا رون ديسانتيس.
وقال زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل (جمهوري من كنتاكي) للصحفيين مؤخرا إن ترامب سيواجه منافسة "قوية" من الجمهوريين في الدورة الانتخابية المقبلة.
وظهرت العديد من التفاصيل الرئيسية الأخرى في جلسة الاستماع الأخيرة للجنة في 6 يناير في مجلس النواب، ومنها مقتطفات من رسالة ترامب المسجلة إلى الأمة التي رفض فيها القول إن الانتخابات قد انتهت، على الرغم من أن الكونغرس صادق على النتائج.
ويراقب أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون أنفسهم مقدار الضرر الذي لحق بترامب، حتى وهم ينظرون أيضا إلى الرئيس الضعيف جو بايدن الذي شهد انخفاضا في معدل شعبيته إلى أقل من 40%.
هذا وأظهر استطلاع أجرته رويترز/ إبسوس الأسبوع الماضي أن 40% من الجمهوريين يعتقدون أن ترامب يستحق بعض اللوم عن الهجوم على مبنى الكابيتول. وكشف الاستطلاع أيضا أن ثلث الجمهوريين لا يعتقدون أن ترامب يجب أن يترشح للرئاسة مرة أخرى.
https://telegram.me/buratha