وجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الجمعة، تحدياً للولايات المتحدة الأمريكية، فيما اتهم الأمم المتحدة بحماية إسرائيل.
وقال عباس في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة،: "ثقتنا في تحقيق سلام دائم قائم على العدل تتراجع"، لافتاً إلى أن "إسرائيل تسعى بتصميم إلى تدمير حل الدولتين وبالتالي لا يوجد شريك إسرائيلي يمكن الحديث معه، كما أنها تخوض حملة مسعورة للاستيلاء على أراضينا وتطلق يد الجيش والمستوطنين الإرهابيين، وتجبر الفلسطينيين على هدم بيوتهم بأيديهم أو دفع ثمن هدمها".
وأضاف "علاقتنا مع إسرائيل ستكون على أساس أنها قوة احتلال وأننا شعب محتل".
وتابع عباس، أن "الصحفية شيرين أبو عاقلة قتلت برصاص قناص إسرائيلي وهذا يعني أنه قصد استهدافها"، مبيناً أنها "تحمل جنسية أمريكية ولكنني أتحدى أن تلاحق الولايات المتحدة قاتليها".
وأردف: "نتمسك بالوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس التي تعتدي عليها إسرائيل كل يوم".
ووجه اتهامات لإسرائيل "بتعطيل إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية بمنع المواطنين المقدسيين من المشاركة فيها، بالإضافة إلى سن قوانين عنصرية تكرس نظام تمييز عنصري هو عبارة عن نظام أبارتهايد وتفلت من المساءلة"، متهماً أيضاً الأمم المتحدة وعلى رأسها القوى المتنفذة فيها "بحماية إسرائيل باعتماد معايير مزدوجة".
وأشار الرئيس الفلسطيني، إلى أن "إسرائيل تعتدي على منظمات حقوقية فلسطينية مستقلة أمام نظر العالم، كما أنها ارتكبت منذ نشأتها جرائم بحق الفلسطينيين عندما دمرت 524 قرية فلسطينية وهجرت 950 ألف فلسطيني، كما ارتكبت أكثر من 50 مجزرة واعترفت بعدد منها"، منوهاً إلى أن "آخر المذابح الإسرائيلية الاعتداء على غزة بالصواريخ وجرى إحصاء 67 طفلا قتلوا بغارات إسرائيلية"، مطالباً إسرائيل "بالاعتراف بمسؤوليتها عن ارتكاب مذابح وتدمير قرى وتهجير سكانها منذ 1948".
وأكد "سنتوجه للمحكمة الجنائية الدولية لمطالبة إسرائيل بتحمل مسؤولياتها الجنائية والسياسية"، مستدركاً: "لم يبق محتلا في العالم إلا الشعب الفلسطيني وأسأل الأمم المتحدة والعالم لماذا يحدث ذلك؟".
وأكمل عباس حديثه: "لا نقبل أن نبقى نحن الطرف الوحيد الذي يحترم الاتفاقات مع إسرائيل التي يتم خرقها. أصبح من حقنا بل لزاما علينا البحث عن وسائل أخرى للحصول على حقوقنا وتحقيق السلام".
ودعا إلى "تنفيذ القرار 181 الخاص بتقسيم فلسطين والقرار 194 الخاص بعودة اللاجئين".
وقال أيضاً أن "دولة فلسطين ستشرع في إجراءات الانضمام إلى منظمات دولية منها الطيران المدني والصحة العالمية، وإذا استمرت عرقلة نيلنا العضوية الكاملة بالأمم المتحدة يصبح لزاما علينا التوجه للجمعية العامة".
وأتم عباس "المجتمع الدولي عجز عن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وحماية شعبنا. لن نلجأ للسلاح ولا للعنف والإرهاب ولكننا نريد منكم حماية الفلسطينيين".
https://telegram.me/buratha