قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن الوثائق السرية التي استعادها مكتب التحقيقات الفيدرالي من منزل ونادي دونالد ترامب الخاص، تضمنت معلومات استخباراتية شديدة الحساسية تتعلق بإيران والصين.
ونقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين على الأمر، قولهم إن "برنامج إيران الصاروخي والعمل الاستخباراتي الأمريكي، الذي يستهدف الصين، كانا من بين المواد الأكثر حساسية التي استولى عليها مكتب التحقيقات الفيدرالي"، موضحين أن "المعلومات تكشف عن أساليب جمع المعلومات الاستخباراتية التي تريد الولايات المتحدة إخفاءها عن العالم".
وأكدت الصحيفة أن "واحدة على الأقل من الوثائق التي استولى عليها مكتب التحقيقات الفيدرالي تصف برنامج الصواريخ الإيراني"، مشيرة إلى أن "وثائق أخرى وصفت عملا استخباراتيا شديد الحساسية يستهدف الصين".
ورأى خبراء أن الكشف غير المصرح به عن معلومات محددة في الوثائق من شأنه أن يشكل مخاطر متعددة. يمكن أن يتعرض الأشخاص الذين يساعدون جهود المخابرات الأمريكية للخطر. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للدول الأخرى أو خصوم الولايات المتحدة الانتقام من واشنطن؛ بسبب الإجراءات التي اتخذتها سراً.
وشددت الصحيفة على أن "الوثائق السرية المتعلقة بإيران والصين تعدّ من بين الوثائق الأكثر حساسية التي استعادها مكتب التحقيقات الفيدرالي حتى الآن في تحقيقه مع ترامب ومساعديه بشأن سوء التعامل المحتمل لمعلومات سرية، وعرقلة وتدمير السجلات الحكومية".
وصادر المحققون نحو 11 ألف وثيقة في المداهمة لاستعادة وثائق تقول الحكومة إن ترامب حفظها في الأرشيف الأمريكي، لكنه نقلها معه بشكل "غير قانوني" عندما غادر البيت الأبيض في يناير 2021.
من بين تلك الوثائق ما يزيد قليلا على 100 وثيقة سرية، بعضها مصنف سريّ للغاية، وعادة ما يتم تأمينها بإحكام، مع السماح لعدد قليل من الأشخاص بالاطلاع عليها.
ونفى ترامب ارتكاب أي مخالفات في امتلاك الوثائق في مقر إقامته، مدعياً في مقابلة تلفزيونية حديثة أنه رفع السرية عن أي وثائق بحوزته، وأن بإمكان الرئيس رفع السرية عن المعلومات "حتى من خلال التفكير فيها".
واستنكر ترامب تقرير "واشنطن بوست"، واتهم مكتب التحقيقات الفيدرالي وإدارة المحفوظات والسجلات الوطنية بمحاولة التلاعب به.
https://telegram.me/buratha