في الولايات المتحدة، واصل الديمقراطيون الاحتفال بانتصارات غير متوقعة، وحققوا عدة انتصارات أخرى في سباقات تنافسية على مجلس النواب الأربعاء، إذ ظلت السيطرة على مجلسي النواب والشيوخ غير مؤكدة، وقد يستغرق الأمر أسابيع لمعرفة الحزب الذي سيحصل على المزيد من المقاعد في مجلس الشيوخ.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن "معركة السيطرة على الكونغرس لا تزال على المحك، لكنها أشارت إلى أن الديمقراطيين تجنبوا إلى حد كبير "الموجة الحمراء" (في إشارة إلى الجمهوريين) المتوقعة، وذلك في خضم انتخابات التجديد النصفي للكونغرس التي جرت الثلاثاء".
وقالت الصحيفة إن "الحزب الجمهوري يتجه نحو تحقيق أغلبية متوقعة، لكنها ضئيلة، في مجلس النواب"، مشيرة إلى أن "مجلس الشيوخ لا يزال متوازنا إلى حد كبير، وذلك مع استمرار فرز الأصوات حتى مساء أمس الأربعاء".
وأضافت، "كان الجمهوريون يحصلون على مقاعد ويتجهون نحو الأغلبية المتوقعة في مجلس النواب حتى مساء الأربعاء، لكن مجلس الشيوخ ظل على المحك، وسط إشارات على أن مكاسب الحزب الجمهوري كانت ضيقة وأن الديمقراطيين تجنبوا الموجة الحمراء التي توقعها الكثيرون".
وتابعت الصحيفة، "كشفت النتائج الأولية للانتخابات عن قلق الناخبين بشأن أعلى معدل تضخم في أربعة عقود، وحالة الأمة، وصولا إلى الإجهاض والجريمة.. وأظهر التصويت أيضًا أن الناخبين لا يزالون مستقطبين بعد سنوات قليلة متوترة اتسمت بالاضطراب السياسي وعدم اليقين الاقتصادي ووباء كورونا".
وأردفت، "مع استمرار فرز الأصوات، كان من الواضح أن الرئيس جو بايدن، كان من المرجح أن يتجنب هذا النوع من الخسائر الفادحة التي أزعجت العديد من أسلافه في أول انتخابات نصفية لهم. تجنب الديمقراطيون الأسوأ لأن ناخبيهم جاؤوا إلى صناديق الاقتراع بحماسة كبيرة، في حين أن الناخبين المتأرجحين غالبًا ما ينكسرون لصالحهم".
ورأت الصحيفة أنه "مع سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب، ستشكل الحكومة المنقسمة تحديات على إدارة بايدن؛ إذ إن التشريع سيكون صعبًا، وبالإضافة إلى أن الجمهوريين سيحاولون وضع أجندة منافسة لتحدي الديمقراطيين في الحملة الرئاسية 2024".
وأوضحت، "يحتاج الجمهوريون إلى صافي 5 مقاعد فقط لاستعادة الأغلبية في مجلس النواب وإنهاء عامين من سيطرة الديمقراطيين على الكونغرس والبيت الأبيض. يشغل الديمقراطيون الآن 220 مقعدًا في مجلس النواب، بينما يشغل الجمهوريون 212 مقعدًا، مع 3 مقاعد شاغرة".
https://telegram.me/buratha