أكد المبعوث الأميركي لشمال شرق سوريا، نيكولاس غرانجر، أنه لم يتم إعطاء موافقة لتركيا لشن عملية عسكرية في شمال شرق سوريا.
وقال غرانجر في تصريحات اليوم الجمعة، "أبلغنا أنقرة عبر سفيرنا معارضتنا الشديدة لعمليتها العسكرية".
كما أضاف، "العمليات العسكرية تقوض جهود مكافحة داعش وتهدد الاستقرار في المنطقة".
وتسببت الغارات التركية على شمال شرق سوريا منذ ليل السبت الماضي، بمقتل ٣٢ شخصا كما أدت إلى تدمير منشآت حيوية لاسيما منشآت للكهرباء وأخرى للنفط.
عمليات مستمرة
يأتي ذلك، فيما جددت تركيا التأكيد اليوم الجمعة أن عملياتها العسكرية مستمرة في الشمال العراقي والسوري ضد القوات الكردية التي تصفها بالإرهابية.
فقد أعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، مجدداً اليوم أن عملية "المخلب - السيف" التي أطلقتها بلاده الأحد الماضي، مستمرة براً وجواً، حتى يتوقف "خطر الإرهابيين".
إلى ذلك، نفى آكار مزاعم "قصف القوات التركية نقطة مراقبة أميركية" شمال سوريا، بحسب ما أفادت وكالة الأناضول.
وكان الوزير التركي أعلن في وقت سابق بأن العملية، التي أطلقتها بلاده هي "الأكبر والأشمل والأكثر فاعلية" ضد المسلحين بشمال العراق وسوريا.
كما دعا الدول المعنية خاصة الولايات المتحدة إلى وقف ما وصفه بدعم حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية.
يذكر أن للولايات المتحدة قرابة 900 جندي يتمركزون خصوصاً في شمال شرق سوريا، حيث يعملون مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي يقودها مقاتلون أكراد من وحدات حماية الشعب لمحاربة فلول داعش.
وكانت أنقرة أطلقت منذ الأحد الماضي، سلسلة من الضربات الجوية والقصف المدفعي المتواصل ضد مواقع لحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية في شمال العراق وسوريا على السواء.
فيما أتت تلك العملية بعدما اتهمت السلطات التركية الطرفين، رغم نفيهما، بالمسؤولية عن تفجير عبوة ناسفة في 13 تشرين الثاني/نوفمبر في إسطنبول، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 81 بجروح.
https://telegram.me/buratha