تحت عنوان "الغرب في ورطة"، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن روسيا تعمد إلى تدمير الاقتصاد الأوكراني، ما يزيد التكاليف على الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين، حيث أدت الهجمات الروسية على مدى شهرين إلى تدمير البنية التحتية الحيوية لأوكرانيا، كما أنها أحدثت فجوة في التوقعات لاقتصاد البلد "الممزق".
وأشارت الصحيفة إلى أنه "قبل تلك الهجمات، توقعت كييف أنها تحتاج إلى ما لا يقل عن 55 مليار دولار من المساعدات الخارجية العام المقبل لتغطية النفقات الأساسية، أما الآن، مع تعرض أنظمة الطاقة لضربات شديدة، يعتقد بعض المسؤولين أن أوكرانيا قد تحتاج في نهاية المطاف إلى ملياري دولار أخرى شهريًا".
وأضافت الصحيفة: "يمكن أن تُترك الحكومة الأوكرانية دون احتياطيات دولية لدفع ثمن الواردات الحرجة، ما يجعلها غير قادرة على الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بالديون الخارجية، وهو سيناريو يوم القيامة يُعرف بأزمة ميزان المدفوعات".
وكان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد تعهدا بشكل جماعي بإرسال أكثر من 30 مليار دولار إلى أوكرانيا العام المقبل، على الرغم من عدم الموافقة رسميًا على كل هذه الأموال.
ووافق 27 رئيس دولة وحكومة في الاتحاد الأوروبي أمس على تقديم 18 مليار يورو (أكثر قليلاً من 19 مليار دولار) في شكل قروض لأوكرانيا العام المقبل.
في المقابل، حذرت الصحيفة أن هذه المساعدات تهدف فقط إلى إبقاء البلاد واقفة على قدميها يومًا بعد يوم، "لكن السيناريو الأسوأ لم يبدأ بعد" - في إشارة إلى معالجة مئات مليارات الدولارات الناتجة عن أضرار الحرب – ما ينذر بتحدي مثير للانقسام بين كييف وشركائها.
https://telegram.me/buratha