اكد تقرير لصحيفة امريكان سبكتيتر، الاربعاء ، ان على الولايات المتحدة محاسبة نفسها على كوارث حروبها في العراق وافغانستان وليبيا وسوريا قبل ان توجه انتقاداتها لروسيا في الحرب على اوكرانيا .
وذكر التقرير انه " وقبل انتقاد روسيا علينا ان نتساءل لماذا تستمر الولايات المتحدة في دعم العائلة السعودية المالكة لقتل المدنيين في اليمن؟ ولماذا تكفل الأوروبيين الضعفاء حيث يتراجعون مرة أخرى عن التزاماتهم بالقيام بالمزيد عسكريًا ؟ وما الذي استفادته امريكا من تأجيج الحرب في ليبيا وقضاء عقدين في محاولة زرع الديمقراطية في أفغانستان؟ ".
واضاف انه " وعلى الرغم من أن الغزو كان عملاً من أعمال العدوان الإجرامي ، إلا أنه لم يكن استثنائيًا في عالم مليء بحرب دولة ضد دولة، فقد استمر المهرجان البطيء بين إيران والعراق ثماني سنوات حيث تشير التقديرات الى ان عدد الوفيات بلغ مليون شخص وبدعم امريكي لنظام صدام و استمرت الحرب الكورية لمدة ثلاث سنوات وقتلت ما يقرب من مليون عسكري وربما ضعف إلى ثلاثة أضعاف عدد المدنيين نتيجة التدخل الامريكي".
وتابع ان " على الولايات المتحدة وحلفائها التوقف عن القاء المواعظ والتعلم من اخطائهم اولا ، فطالما كانت واشنطن مرتاحة في التعامل مع أكثر الأنظمة الاستبدادية شراسة في الشرق الاوسط واماكن اخرى في حين تدعي التزامها بالديمقراطية وحقوق الانسان ولاتشعر بالتناقض في تصرفاتها ".
واشار التقرير الى أنه " لا ينبغي لأي شخص مهتم بالشؤون العسكرية في الولايات المتحدة أن يتعامل باستخفاف مع مخاطر الصراع مع روسيا أو استعدادها لاستخدام الأسلحة النووية، فالاحمق وحدة هو من يفترض أن الولايات المتحدة يمكنها مهاجمة روسيا متى شاءت دون عواقب ".
https://telegram.me/buratha