ردت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الأحد، على تصريحات رئيس أذربيجان إلهام علييف، حول حادثة الاعتداء على سفارة بلاده في طهران.
قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، إنه "من الأفضل تجنب أي حكم مسبق والتسييس والدعاية للقضية"،
مضيفا أن "الطرح الإعلامي للتفسيرات غير القانونية لهذه الحادثة ليس خطوة بناءة في مسار الملاحقة القانونية والقضائية للقضية".
وتابع كنعاني، "كما جرى التأكيد مرارا من قبل المسؤولين المعنيين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فإن القضية تمر بمراحلها القانونية وما تم الإعلان عنه يستند إلى تصريحات واضحة للمعتدي، وبطبيعة الحال، يتم التحقيق في جميع جوانب هذه الحادثة المريرة بدقة ومهارة".
وأكد أن "إيران مستعدة لتقديم نتائج التحقيق إلى الجانب الأذربيجاني، ونحن على ثقة من أن المسؤولين في جمهورية أذربيجان سيحصلون، في جو يسوده التعاون واعتماد نهج بناء، على الإجابات اللازمة لكل الشكوك والأسئلة التي تدور في أذهانهم".
وكان رئيس أذربيجان إلهام علييف قال إن "المؤسسة الإيرانية تقف وراء الهجوم المسلح على سفارة بلاده في طهران الشهر الماضي، والذي قتل فيه ضابط أمن وأصيب اثنان آخران".
وأضاف علييف أن "تقاعس الشرطة عن التصرف على الفور لوقف المسلح، وحقيقة أن التلفزيون الحكومي أجرى مقابلة مع المهاجم بعد فترة وجيزة من اعتقاله يشير إلى أنه أرسل من قبل بعض فروع المؤسسة الإيرانية".
وأعلنت وزارة الخارجية في أذربيجان، في يناير/ كانون الثاني الماضي، مقتل مسؤول أمني وإصابة شخصين عندما فتح مهاجم النار على السفارة في إيران.
كما أعلنت وزارة الخارجية، "إجلاء جميع موظفي السفارة الأذربيجانية في إيران، وتعليق البعثة الدبلوماسية في طهران أنشطتها بشكل كامل"، مؤكدة أن "شخصا مسلحا ببندقیة کلاشنيكوف هاجم السفارة وقتل رئيس حرس البعثة الدبلوماسية في طهران وجرح حارسَين".
وعقب وقوع الحادث، أدانت وزارة الخارجية الإيرانية الحادث، معربةً عن تعاطفها العمیق مع عائلة هذا العضو في السفارة وکذلك الحكومة والشعب الأذربیجاني، فيما أمر الرئیس الإيراني إبراهيم رئيسي بالتحقيق والدراسة الشاملة للملف.
من جانبه، أكد وزیر الخارجیة الإيراني، حسین أمیر عبد اللهيان، "استعداد إيران للكشف عن ملابسات حادث الهجوم علی السفارة الأذربیجانیة في طهران".
https://telegram.me/buratha