أفاد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الاثنين، بأن الولايات المتحدة ستدعم تركيا فيما يتعلق بالزلزال طالما اقتضى الأمر.
وقال بلينكن، خلال مؤتمر صحفي في أنقرة، مع نظيره التركي، مولود تشاوش أوغلو، إن "تركيا والولايات المتحدة تقفان جنبا إلى جنب في القضايا الأمنية المشتركة، ونتفهم مخاوف تركيا على حدودها الجنوبية ونعمل معا بشأن هذا الأمر".
وتابع أن "القوة الجوية التركية مهمة جدا ضمن الناتو، ونحن نؤيد بشدة انضمام الدول الإسكندنافية لحلف شمال الأطلسي في أسرع وقت ممكن، وفنلندا والسويد اتخذتا خطوات ملموسة بموجب المذكرة الموقعة مع تركيا".
من جانبه قال وزير الخارجية التركي إن "على الكونغرس الأميركي ألا يعيق إمدادنا بطائرات أف-16، وبحثنا مع بلينكن شراء هذه المقاتلات ونتوقع دعم الكونغرس للصفقة، ولا يمكن لتركيا شراء المقاتلات بشروط مسبقة".
وأضاف "أكدنا على ضرورة إنهاء الولايات المتحدة دعمها لوحدات حماية الشعب الكردية في سوريا".
وفي ما يتعلق بانضمام السويد وفنلندا للناتو، قال "من المهم التزام فنلندا والسويد بمذكرة التفاهم التي توصلنا لها لإتمام ملف الانضمام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، والتظاهرات وتمويل الإرهاب في السويد مستمر وهذا يجب منعه وهم لا يفعلون ذلك".
وفي شأن الزلزال قال أوغلو "أجرينا جولة على المناطق المنكوبة وهناك عدد من المنظمات الأميركية العاملة في المساعدات، وأتقدم بالشكر للإدارة الأميركية والشعب الأميركي على المساعدات التي قدموها".
ويلتقي بلينكن، الاثنين، في أنقرة الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، ويبحث مع المسؤولين الأتراك المساعدات المطلوبة بعد الزلزال إضافة إلى العلاقات الأميركية التركية وبين تركيا واليونان ومسألة تسريع انضمام السويد وفنلندا إلى حلف الناتو والغزو الروسي لأوكرانيا.
وكان بلينكن قد تفقد جوا ونظيره التركي، الأحد، مقاطعة هاتاي واطلعا على حجم الأضرار التي ألحقها الزلزال بالمنطقة.
وأعلن الوزير بلينكن عن تقديم الولايات المتحدة مبلغ مئة مليون دولار إضافية لمساعدة الأتراك والسوريين المتضررين من الزلزال مما يرفع حجم المساعدات الأميركية إلى 185 مليون دولار.
ويغادر بلينكن أنقرة عصرا متوجها إلى أثينا حيث يلتقي رئيس الوزراء مساء على عشاء عمل.
وهذه الزيارة هي الأولى لوزير الخارجية الأميركي إلى تركيا منذ توليه منصبه قبل عامين، وفقا لفرانس برس.
وتجمع الولايات المتحدة وتركيا، وهما دولتان حليفتان في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، علاقات متوترة في بعض الأحيان، ويفترض مناقشة خلافاتهما خلال الاجتماع.
ومن المواضيع الخلافية بين البلدين الحظر التركي لعضوية السويد وفنلندا في الناتو، بعدما علّق ترشحهما منذ مايو. والخميس، اعتبر الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرغ، خلال زيارة لأنقرة أن "الوقت حان" لضم هذين البلدين الواقعين في شمال أوروبا.
ومن بين القضايا الجيوسياسية الأخرى، عملية البيع المحتملة لطائرات "أف-16" المقاتلة التي وعد بها الرئيس جو بايدن أنقرة ومنعها الكونغرس بسبب مخاوف بشأن سجل تركيا في مجال حقوق الإنسان والتهديدات التي تمثلها لليونان.
ومن المواضيع الخلافية كذلك "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تصنفها تركيا "إرهابية" والتي كانت إحدى القوى الرئيسية التي تقاتل تنظيم داعش بدعم جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
https://telegram.me/buratha