أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الثلاثاء، إن طهران تحتفظ بحق الرد ضد أي تحرك سلبي في إطار اجتماع آذار المقبل لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال عبد اللهيان، في كلمة خلال الاجتماع السنوي لمؤتمر نزع السلاح في جنيف: "البرنامج النووي الإيراني سلمي بالكامل وسيظل سلميًا"، زاعمًا أن "إيران مصممة على التقيد التام بالتزاماتها بموجب اتفاق الضمانات الشاملة في الاتفاق النووي".
واضاف: "شهدنا في الأيام الأخيرة مرحلتين من زيارة الوفد الفني للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران، كما وجهنا دعوة إلى مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي لزيارة طهران في الأيام المقبلة".
واعتبر الوزير الإيراني أن "بعض الدول النووية تعتبر معاهدة حظر الانتشار النووي ملزمة فقط للدول غير النووية، وتعتبر نفسها محصنة من تنفيذها".
وأشار إلى أن "إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية خطوة أساسية لنزع الأسلحة النووية والحفاظ على السلام والأمن في المنطقة".
وقال: "بدعم من الولايات المتحدة، يواصل النظام الإسرائيلي تكديس جميع أنواع أسلحة الدمار الشامل، دون أن يكون عضوًا في أي وثيقة قانونية دولية تلزم نزع السلاح".
وحث عبد اللهيان الوكالة الدولية للطاقة الذرية على ضرورة التخلي عن نهجها السياسي ضد الأنشطة النووية الإيرانية للوصول إلى حل تقني للقضايا الخلافية".
وقال: "إذا تخلت الوكالة الدولية عن نهجها السياسي، فنحن قريبون جدًا من حل تقني، وإن الوضع الحالي لخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) هو نتيجة سوء تقدير وخطأ في السياسة الأمريكية".
وأضاف: "يمكن الوصول إلى إحياء الاتفاق النووي المبرم العام 2015، ويمكن حل القضايا الخلافية دون أي شروط مسبقة وفي إطار المفاوضات التي أجريت في السابق، ويمكن للأعضاء اتخاذ الخطوة النهائية، ويجب أن تكون لدى أمريكا الإرادة والقوة لاتخاذ قرار باختتام المفاوضات الطويلة للوصول إلى نتيجة".
وفي الفترة الأخيرة تصاعد التوتر بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعدما كشفت تقارير صحفية، الأسبوع الماضي، عن قيام طهران برفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 84 %، وهو أمر نفته منظمة الطاقة الذرية الإيرانية.
https://telegram.me/buratha