الصفحة الدولية

"صفعة" صينية جديدة لأمريكا في أوكرانيا


بعد تداول أنباء حول اعتزام الرئيس الصيني شي جين بينغ، محادثة نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب، تساءلت تقارير أمريكية حول ما إذا كانت بكين ستوجه ما وصفته بـ"صفعة" جديدة للولايات المتحدة بعد توسطها في اتفاق تاريخي لإعادة العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإيران قبل أيام قليلة.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أوردت، أمس، أن الزعيم الصيني يخطط لمحادثة زيلينسكي على الأرجح بعد زيارة مرتقبة لموسكو الأسبوع المقبل للقاء نظيره الروسي، فلاديمير بوتين. ونقلت عن مصادر مطلعة أن الاجتماعات تعكس جهود بكين للعب دور أكثر فاعلية في التوسط لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وقالت الصحيفة الأمريكية، نقلاً عن مصادر طلبت عدم الكشف عن هويتها، إن شي يخطط أيضاً لزيارة دول أوروبية أخرى كجزء من رحلته إلى روسيا، رغم أن خط سير رحلته الكاملة لم يتم تأكيده بعد.

واعتبرت أن إجراء محادثة مباشرة مع زيلينسكي سيكون بمثابة خطوة مهمة في جهود بكين للعب دور صانع السلام في أوكرانيا، قوبلت حتى الآن بالشكوك في أوروبا، وقالت إن الخطوة ستعزز أيضًا أوراق اعتماد بكين كوسيط قوي عالمي بعد أن سهلت اختراقا دبلوماسيا كبيرا بين الرياض وطهران.

ونددت الصحيفة ضمنياً بنهج الولايات المتحدة تجاه الأزمة الأوكرانية، وقالت إن "الطفرة الدبلوماسية الجديدة" ل‍بكين تعكس قناعة من جانب شي و"الحزب الشيوعي" الحاكم بأن الصين يمكن أن تقدم بديلاً للنموذج الذي تقوده واشنطن للعلاقات الدولية "من خلال الاعتماد على العلاقات التجارية بدلاً من القوة العسكرية للتأثير على قرارات الدول الأخرى".

علاوة على ذلك، رأت الصحيفة أن توسع "النفوذ الدبلوماسي" ل‍بكين قد يوفر لها "نفوذاً محتملاً" ضد ما أدان به الزعيم الصيني الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، عندما صرح "علناً" بأن واشنطن "تقود حملة على غرار الحرب الباردة لاحتواء، وتطويق، وقمع الصين".

وأوضحت الصحيفة أن نشاط شي (69 عاماً) المرتقب سيكون الرحلة الخارجية الأولى له بعد أن حصل على فترة ثالثة غير مسبوقة كرئيس للصين، مشيرة إلى أن ذلك يأتي أيضاً في الوقت الذي يسعى فيه الزعيم الصيني إلى "تلميع مكانته كرجل دولة عالمي والإبحار في المنافسة المتصاعدة مع الولايات المتحدة وحلفائها".

وأبلغت مصادر مطلعة الصحيفة أن نشاط شي الخارجي يهدف جزئيًا إلى الاستفادة من الزخم الناتج عن الصفقة السعودية الإيرانية، الموقعة في بكين، والتي كانت بمثابة نهاية سبع سنوات من القطيعة بين البلدين، وبداية فصل جديد من الدبلوماسية والحوار البناء في المنطقة.

ورأت الصحيفة أن تحقيق اختراق في أوكرانيا سيكون مهمة أكثر صعوبة من الاتفاق السعودي الإيراني، خاصة أن طرفي النزاع يعتقدان أنه لا يزال هناك الكثير مما يجب القيام به في ساحة المعركة، كما لم يظهر أي منهما نية لوقف القتال.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك