اكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ان نظام الامم المتحدة ينهار امام افعال الغرب.
ونقلت وزارة الخارجية عن لافروف القول : في عام 2021 ، اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقد قمة للأعضاء الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. أيد قادة الصين وفرنسا هذه المبادرة ، لكنها ، للأسف ، لم تؤت ثمارها.
واضاف لافروف : ترتبط هذه المسألة ارتباطًا مباشرًا بالتعددية - ليس لأن القوى الخمس تتمتع بامتيازات معينة على البقية ، ولكن على وجه التحديد بسبب مسؤوليتها الخاصة بموجب ميثاق الأمم المتحدة للحفاظ على السلم والأمن الدوليين. هذا هو بالضبط ما تدعو إليه ضرورات النظام المتمركز حول الأمم المتحدة ، والذي ينهار أمام أعيننا نتيجة لأفعال الغرب.
وبين : إن التفاهم المشترك بين الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن فيما يتعلق بسيادة مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة قد كفل الأمن العالمي لعقود من الزمن ، وبالتالي خلق الظروف اللازمة لتعاون متعدد الأطراف حقًا ، تنظمه معايير دولية معترف بها عالميًا.
واوضح : انه يمكن سماع القلق بشأن هذا الوضع بشكل متزايد في العديد من المبادرات والأفكار من دول الجنوب العالمي ، بدءًا من شرق وجنوب شرق آسيا ، والعالم العربي والإسلامي بالكامل ، وصولاً إلى إفريقيا وأمريكا اللاتينية. نحن نقدر رغبتهم الصادقة في ضمان تسوية المشاكل الحالية من خلال العمل الجماعي الصادق الهادف إلى الاتفاق على توازن المصالح على أساس المساواة في السيادة بين الدول والأمن غير القابل للتجزئة. سنواصل إقامة تعاون مثمر معهم باسم تحسين الوضع الدولي ، مع تعزيز التواصل بين البلدان على أساس مبادئ التعددية الحقيقية والقانون الدولي والحقيقة والعدالة.
واوضح لافروف : لقد اضطلعت منظمة الأمم المتحدة ، التي تجسد التعددية الحقيقية ، بدور تنسيقي مركزي في السياسة العالمية. منذ ما يقرب من 80 عامًا منذ إنشائها ، قامت الأمم المتحدة بأهم مهمة عهد بها إليها مؤسسوها.
واكد لافروف : ان واشنطن والعواصم الغربية الأخرى التابعة للولايات المتحدة تطبق "قواعدها" كلما احتاجت إلى تبرير خطواتها غير المشروعة ضد الدول التي تصوغ سياساتها وفقًا للقانون الدولي وإنهم يضعون قائمة سوداء للمعارضين ، معتبرين أن من ليس معهم يعمل ضدهم.
واشار لافروف الى : انه منذ فترة طويلة يشعر زملاؤنا الغربيون بعدم الارتياح لإجراء محادثات بصيغ عالمية ، مثل الأمم المتحدة. لتوفير أساس أيديولوجي لسياستهم في تقويض التعددية.
ونوه الى : ان واشنطن وحلفاءها تعمل في الالتفاف على الأمم المتحدة عبر مؤتمرات القمة للديمقراطية ، والتحالف من أجل التعددية ، والشراكة العالمية للذكاء الاصطناعي ، والتحالف العالمي لحرية الإعلام ، ونداء باريس للثقة والأمن في الفضاء الإلكتروني تم تصميم هذه وغيرها من المشاريع غير الشاملة لتقويض المحادثات التي عقدت تحت رعاية الأمم المتحدة بشأن القضايا ذات الصلة ، وفرض المفاهيم والقرارات غير التوافقية التي تفيد الغرب الجماعي.
وذكر لافروف : ان الغرب الجماعي شرع في إعادة تشكيل عمليات التعددية على المستوى الإقليمي لتلائم احتياجاته و في الآونة الأخيرة ، دعت الولايات المتحدة إلى إحياء مبدأ مونرو وأرادت دول أمريكا اللاتينية تقليص علاقاتها مع الاتحاد الروسي وجمهورية الصين الشعبية.
https://telegram.me/buratha