أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت، اتصالا هاتفيا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وذكرت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية في بيان لها ان اردوغان وبوتين تناولا في الاتصال الهاتفي التطورات الأخيرة الجارية في روسيا وان اردوغان شدّد خلال الاتصال على ضرورة التحرك بعقلانية.
كما أكد الرئيس التركي وحسب البيان الرئاسي ضرورة عدم محاولة أحد الاستفادة من الأحداث الجارية في روسيا.
وقال إن تركيا مستعدة لفعل ما يترتب عليها من أجل إيجاد حل لما يجري في روسيا بيسر وهدوء بأقرب وقت.
وكان مؤسس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين قد اعلن صباح اليوم عن وصول قواته إلى مدينة "روستوف نا دون" الروسية ومحاصرة مقر المنطقة العسكرية الجنوبية ونشر قواته المدرعة في شوارع المدينة فيما وصف الرئيس الروسي في وقت لاحق ما قامت به مجموعة فاغنر بالتمرد المسلح
لكن بعد 24 ساعة على إعلان التمرّد المسلح، دخلت بيلاروسيا على خط الأزمة بين الجيش الروسي وقوات فاغنر.
فقد أعلنت روسيا البيضاء أن رئيسها ألكسندر لوكاشينكو تحدث إلى رئيس فاغنر، يغفيني بريغوجين، واتفقا على وقف تحركات المجموعة في روسيا والتمرّد المسلح بناء على اتفاق مع بوتين.
وأضافت أن مباحثات تجري بين الطرفين، بما يضمن سلامة مقاتلي المجموعة. كما تابعت الرئاسة في بيان عبر تليغرام، السبت، أن التفاوض جرى مع بريغوجين وينص على وقف تحركات قوات فاغنر في البلاد.
وكشفت أن المحادثات بين لوكاشينكو وقائد فاغنر تمت بموافقة بوتين، مشيرة إلى أن هناك اقتراحا مقبولا بضمانات أمنية لمقاتلي فاغنر من أجل وقف القتال.
"حقناً الدماء"
بالمقابل، أعلن قائد فاغنر التراجع من جهة واحدة والعودة إلى مراكزه، "حقناً للدماء". وأضاف أنه سيعيد مقاتليه إلى قواعدهم بناء على وساطة بيلاروسيا، ووقف تقدمهم إلى موسكو.
جاء ذلك بينما اتفق بوتين ونظيره البيلاروسي على ضرورة تجنب أي اشتباكات دموية على أراضي روسيا.
وبحث الطرفان التمرد المسلح لقوات فاغنر والوساطة أيضاً خلال اتصال هاتفي.
https://telegram.me/buratha