أكد المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، العميد نبيل عبد الله، أن الجيش يواصل العمل على إخراج عناصر قوات الدعم السريع من مناطق في الخرطوم، مشيرا إلى وجود أعداد كبيرة منهم في جميع أحياء العاصمة السودانية.
وقال عبد الله، إن "القوات المسلحة مستمرة في تنفيذ عمليات تمشيط لمناطق متفرقة في الخرطوم وبحري وأم درمان "لأن الدعم السريع موجود في مناطق متفرقة من تلك المدن، ويحتل منازل المواطنين ويتخذها مواقع عسكرية، إضافة إلى احتلاله أكثر من 45 مستشفى".
وأضاف :"متأكدون من دحر هذا التمرد في أقرب وقت ممكن، لكننا لا نستطيع أن نعطي تاريخا محددا لذلك، بسبب تواجد ميليشيا الدعم السريع في منازل المواطنين، وهذا الأمر ما يؤخر عملية الحسم العسكري".
وكانت القوات المسلحة السودانية أعلنت أمس، في منشور عبر فيسبوك، أن "قوات العمل الخاص بمنطقة أم درمان مشطت جيوبا للدعم السريع في عدد من الأحياء، مشيرة إلى ما قالت إنه "هروب جماعي للميليشيا المتمردة".
واتهم المتحدث قوات الدعم السريع بقصف المناطق السكنية، نافيا اتهامها للجيش بقصف تلك المناطق باستخدام الطيران الحربي وقذائف المدفعية. وقال "نحن لا يمكن أن نستهدف المدنيين مهما كان السبب".
وأعلنت وزارة الصحة السودانية عبر فيسبوك أمس، مقتل 34 شخصا، بينهم أطفال، في قصف عشوائي على سوق شعبية في مدينة أم درمان.
وحول دعوة قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان الشباب السوداني للقتال إلى جانب الجيش، قال عبد الله إن "هذه الدعوة تأتي في إطار "التعبئة العامة التي تلجأ إليها الدول في حالة الحرب، وهو أمر طبيعي وليس كما يسوق له البعض بأن الجيش ضعيف".
وتابع :"الدعوة هي موجهة لمن يرغب بالتطوع وليست إلزامية... نحن لسنا ميليشيا بل مؤسسة عسكرية لديها قوانين وهيكلية تنظيمية واضحة وصارمة؛ ومهمة المتطوعين تنحصر في تأمين الإسناد للقوات المسلحة فقط".
ومنذ اندلاع الصراع في منتصف أبريل نيسان، يتواصل القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث تشهد العاصمة معارك يومية على نحو ينذر بحرب أهلية طويلة الأمد، خصوصا مع اندلاع صراع آخر بدوافع عرقية في إقليم دارفور في غرب البلاد.
https://telegram.me/buratha