من بشائر السلام إلى نذر الصدام عرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قائمة الملفات الرئيسية لبلاده بعد قمة مع دول أفريقية.
وخلال مؤتمر صحفي عقده، قال بوتين إنه ما من أحد يريد وقوع صدام مباشر بين قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) وروسيا في سوريا.
وأضاف أنه إذا أراد أحد ذلك فإن روسيا مستعدة.
وتواجد القوات الروسية في سوريا منذ سنوات بطلب من دمشق لمساعدتها في مواجهة تنظيمات متطرفة، كما تعمل قوات حلف الناتو ضمن تحالف دولي للحرب على تنظيم داعش الإهابي.
وطالما كان مسرح العمليات السوري مدعاة لقلق دولي من صدام غير مقصود قد ينذر بمواجهة بين القوتين النوويتين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية.
لكن التلويح الروسي بالاستعداد لمواجهة الناتو جاء أيضا مع إقرار بوتين بأن مبادرة السلام الأفريقية حول أوكرانيا قد تكون أساسا للسلام وكذلك المبادرة الصينية.
وقال بوتين إن روسيا لا ترفض إجراء محادثات تتعلق بأوكرانيا مضيفا أن مبادرة السلام الأفريقية وكذلك المبادرة الصينية يمكنهما أن تكونا أساسا للسلام.
لكنه شدد على أنه من الصعب تنفيذ وقف لإطلاق النار بينما يشن الجيش الأوكراني هجوما.
وحمل قادة أفارقة نهاية الأسبوع الماضي مبادرة القارة لإنهاء الصراع في أوكرانيا حيث تثير الأزمة مخاوف القارة السمراء التي تعتمد على صادرات الحبوب والأسمدة من البلدين المتحاربين.
وأشار بوتين إلى أن المحادثات مع قادة أفريقيا كانت ودودة وكانت هناك محاولات لإيجاد سبل لحل الوضع.
وهذه هي المرة الثانية التي يحمل فيها القادة الأفارقة مبادرة السلام إلى روسيا بعد زيارة قبل في منتصف يونيو/حزيران الماضي شملت أيضا أوكرانيا.
وحول مجريات العملية العسكرية في أوكرانيا أكد الرئيس الروسي أن قواته قصفت أماكن صناعة المسيرات التي استهدفت جسر القرم.
وجسر القرم هو الرابط الرئيسي بين القوات الروسية في شرق أوكرانيا وخطوط الإمداد من روسيا، وحاولت كييف استهدافه أكثر من مرة لتعطيل الحركة عليه.
وأبقى بوتين إمكانية شاركته في قمة مجموعة العشرين في الهند في سبتمبر/أيلول المقبل معلقة قائلا إنه لم يقرر بعد ما إذا كان سيحضرها أم لا.
https://telegram.me/buratha