أقدمت امرأة منحدرة من أصول إيرانية على حرق نسخة من القرآن الكريم بالعاصمة السويدية ستوكهولم، اليوم الخميس (3 آب 2023)، تحت حراسة الشرطة.
ونفذت بيرامي (47 عاماً)، الاعتداء على المصحف وحرقه، على شاطئ Angbybadet بمنطقة بروما في ستوكهولم.
وتكررت مؤخراً في السويد والدنمارك حوادث الإساءة إلى المصحف من قبل يمينيين متطرفين أمام سفارات دول إسلامية، ما أثار ردود فعل عربية وإسلامية غاضبة رسمياً وشعبياً، بخلاف استدعاءات رسمية لدبلوماسيي الدولتين في أكثر من دولة عربية.
ويأتي الاعتداء الأخير بعد يومين من تصريحات حكومة السويد، التي قالت فيها إن وقائع حرق المصاحف في الآونة الأخيرة زادت من التهديدات التي تحدق بالبلاد، مشيرة إلى أن السلطات عززت الضوابط على الحدود، بما يمنح الشرطة سلطة أوسع لاعتراض طريق أفراد وتفتيشهم.
ويمنح قانون جديد، دخل حيز التنفيذ مع بداية آب الحالي، الشرطة سلطات واسعة لإجراء عمليات تفتيش عند حدود البلاد وما حولها، تشمل التفتيش الجسدي وتعزيز المراقبة الإلكترونية.
بدوره، قال وزير العدل السويدي جونار سترومر في مؤتمر صحفي: "الضوابط على الحدود إجراء يتيح لنا تحديد هوية القادمين إلى السويد الذين قد يمثلون تهديداً للأمن".
في سياق متصل، أكد رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسن، الثلاثاء، أن حكومة البلاد تبحث إجراء تغييرات قد تسمح للشرطة بوقف حرق المصاحف علناً إن شكل ذلك تهديداً للأمن القومي.
ووصف كريسترسن الوضع بأنه "خطير ومعقد" و"يستغله من يتطلع إلى إلحاق الأذى بالسويد"، وضمن ذلك روسيا، التي من المحتمل أنها تستغل الوضع لصالحها.
وفي 26 تموز الماضي، تبنت الأمم المتحدة قراراً بتوافق الآراء، صاغه المغرب، يدين جميع أعمال العنف ضد الكتب المقدسة، باعتبارها انتهاكاً للقانون الدولي.
https://telegram.me/buratha