اندلعت أعمال شغب وصفت بأنها "عنيفة"، امس الأحد، في السويد، وذلك في أعقاب تحرك لحرق المصحف أقامه مجددا العراقي المثير للجدل سلوان موميكا.
وألقت الشرطة السويدية القبض على شخصين إثر أعمال الشغب التي وقعت في إحدى الساحات العامة لمدينة مالمو، حيث تقيم مجموعات كبيرة من المهاجرين، فيما أشارت قناة "أس في تي" التلفزيونية إلى أن نحو 200 شخص كانوا موجودين في المكان.
وأعلنت الشرطة، في بيان، أن عددا منهم "أبدوا امتعاضهم بعدما قام منظّم التحرك بإحراق كتابات"، مشيرة إلى أن الأجواء شابها تشنج تحوّل إلى "شغب عنيف".
وأفادت وسائل إعلام محلية بإلقاء بعض الحاضرين الحجارة نحو موميكا، فيما أظهرت أشرطة فيديو على منصات التواصل أشخاصا يحاولون اختراق طوق نصبته الشرطة قبل أن يتم توقيفهم، في حين حاول شخص اعتراض سيارة للشرطة كانت تنقل موميكا بعيدا عن المكان.
وأكدت الشرطة "توقيف شخصين واعتقال آخرين للاشتباه بضلوعهم في الشغب، من دون تقديم تفاصيل إضافية بشأنهم".
وعلى إثر الحادثة الأولى لحرق المصحف في السويد، اندلعت حركات احتجاجية في العاصمة العراقية بغداد، حيث أضرم محتجون النيران في مبنى السفارة السويدية، كما استدعت دول عدة مبعوثي السويد لديها لإبلاغهم احتجاجات رسمية.
بدورها، دانت الحكومة السويدية حرق المصحف، غير أنها أكدت أن قوانين البلاد تكفل حرية التعبير والتجمع ولا يمكنها بالتالي عدم الترخيص لهذه التحركات، قبل أن تعلن عن دراسة الخيارات القانونية لمنع التحركات التي تتضمن حرق النصوص في ظروف معينة.
كما أعلنت الدنمارك، التي شهدت أيضا تحركات لحرق المصحف، عزمها سنّ قانون يحظر ذلك، بعد الاضطرابات التي سجلت في دول مسلمة بسبب تدنيسه.
وعززت الدنمارك إجراءاتها الأمنية إثر ردود الفعل الغاضبة، فيما أكدت ستوكهولم نيتها تشديد الرقابة على حدودها بعد هذه التوترات.
https://telegram.me/buratha