أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الإثنين، أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية جدية في ردع الكيان الصهيوني.
وأفادت وكالة تسنيم الإيرانية بأن كنعاني أدان في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، بشدة استمرار الجرائم في غزة والضفة الغربية، وقال، من المؤلم أن تستمر جرائم الكيان الصهيوني الوحشية بكثافة لا تصدق ضد المواطنين الفلسطينيين. حيث نشرت صباح اليوم أنباء عن استهداف الكيان لمستشفى آخر في غزة.
وأضاف، إن هذه الأعمال ليست سوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، مذكّرا بأن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية جدية لردع الكيان الصهيوني ويجب عليه التحرك.
وتابع: من الواضح جدا أن عملية طوفان الأقصى كعمل مشروع ضد المحتلين أظهرت أن لدى الكيان هيمنة مزيفة وأسس أمنية وسياسية مزعزعة رغم كل الادعاءات، فبعد فشله بدأ بالانتقام من المدنيين.
وأضاف: الحكومة الأمريكية تقف عمليا إلى جانب كيان الاحتلال. كانت هناك تقارير من الولايات المتحدة تفيد بأن أمريكا قدمت أسلحة للكيان. إنه أمر مؤسف. وأشار وزير الدفاع الأمريكي إلى أن الدعم الأمريكي لأمن الكيان الإسرائيلي غير قابل للتفاوض وقمنا بتسريع المساعدات. ويعلن بوضوح أن أمن الكيان الغاصب هو مبدأ أساسي للحكومة الأمريكية وأنها سرعت بالمساعدات.
وأشار إلى الاعتراف الأمريكي الرسمي بأن أساس الحرب على فلسطين، وقال: إن هذه القضية تشغل الرأي العام والشعوب. النقطة التالية هي أن هذه التصريحات لا تتماشى مع رسائل أمريكا بأننا لا نتطلع إلى توسيع نطاق الحرب، هذا كذب محض. لا يمكن لتاجر السلاح ووزير الخارجية الأميركي أن يتواجدا في غرفة الحرب ويدعيا أننا نحاول إنقاذ حياة المواطنين.
ووصف المتحدث ذلك بالكذب الواضح وأضاف: إن إيران تعتبر دعم المظلومين والشعب الواقع تحت الاحتلال في فلسطين مبدأ إنسانيا وأولوية مهمة. وينبغي أن يكون هذا موضع اهتمام جميع الشعوب، بما في ذلك الأمم المتحدة.
وقال كنعاني: للأسف إن مجلس الأمن أصبح رهينة الحكومة الأمريكية في قضية غزة وأظهر أنه غير قادر على القيام بواجباته لإنقاذ حياة الشعب الفلسطيني والحفاظ على السلام، وأن الحكومة الأمريكية تستغل استضافتها مقر الأمم المتحدة.
وأضاف أن إيران بذلت كل جهودها، وقال: المحادثات الإيرانية ستستمر ولن تتردد في وضع أي آلية. هذه مسؤولية المجتمع الدولي، وإذا مرت الجريمة دون عقاب فإنها تشكل تهديدا للإنسانية.
وفيما يتعلق باستشهاد اثنين من القوات الإيرانية في سوريا، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: لن يمر أي إجراء ضد مصالح إيران وأمنها، وكذلك قواتنا الاستشارية في سوريا، دون رد.
وعن زيارة وزير الخارجية العماني إلى إيران قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: علاقاتنا مع عمان قوية للغاية وعريقة ومتطورة في مختلف المجالات وتقوم على المصالح المشتركة للبلدين، ويجري الجانبان مشاورات بناءة وتنموية فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية.
وأضاف: أجرينا مباحثات جيدة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية خلال زيارة وزير الخارجية العماني الليلة الماضية.
وتابع: إن البلدين يعتقدان بضرورة اتخاذ أقصى الإجراءات لوقف جرائم الكيان الصهيوني وإلغاء الحصار عن غزة وإرسال المساعدات الإنسانية ووقف التهجير القسري لأهل غزة كما يتفق البلدان على ضرورة وقف جرائم الكيان الصهيوني والتزام المجتمع الدولي بمسؤوليته. وتابع: سيعزز البلدان جهودهما الدبلوماسية على المستوى الإقليمي وعلى مستوى المنظمات الدولية وسيستمران في هذه القضية حتى يتم تحقيق النتيجة.
وأضاف: إن عمان كانت دائما تتمتع بمواقف عادلة ، ولعبت دورا مسؤولا في قضايا المنطقة.
وتابع: إن عمان تواصل جهودها للتقدم في المفاوضات الرامية إلي إلغاء الحظر عن ايران، وبالنظر إلى تاريخ الأنشطة والمبادرات التي قام بها هذا البلد وترحب إيران أيضًا بحسن نية عمان، لكن الموضوع الرئيسي لمحادثات الليلة الماضية كان القضية الفلسطينية.
https://telegram.me/buratha